“التيار”: “ما حدا مرتاح من أداء سلام”
لا يقلّ موقف “التيار الوطني الحر” سلبية عن موقف “القوات” بخصوص تشكيل الحكومة، فالتيار عبّر عن انزعاجه من التناقض الذي يتعامل به الرئيس المكلف نواف سلام، فهو يبدي في اللقاءات مع ممثلي التيار انفتاحاً وإيجابية، لكنه يعود ويتراجع عن التزاماته عندما يبدأ الحديث عن الحقائب والأسماء.
وكشفت مصادر التيار لصحيفة “الأخبار”، أن “أي تواصل لم يجر بين الرئيس المكلّف والوزير جبران باسيل منذ نحو أسبوع”.
وأكّدت أن التيار “لم يضع شروطاً ولم يقدّم مطالب وكان مسهّلاً، لكن هذا لا يعني أننا متنازلون. وكان شرطنا لذلك اعتماد منطق موحّد والمعايير نفسها في عملية التأليف، وهو ما لم يحصل ولا يحصل”.
ولفتت إلى أن “الجميع على ما يبدو غير مرتاح لأداء الرئيس المكلّف بدءاً من رئيس الجمهورية”، علماً أن باسيل سيتحدث عن الملف الحكومي الثلاثاء، بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار، وهو الأول له بعد تسمية سلام، “لتوضيح المغالطات وتوضيح موقفنا لأنه ليس هكذا تُشكّل حكومات”.
وإلى “القوات” والتيار، يبدو أن حزب “الطاشناق” منزعج هو الآخر. وتعتبر قيادة الحزب أن الأسماء التي يطرحها الرئيس المكلّف لا تمثّل الطائفة الأرمنية.
ويسود اعتقاد لدى القوى المسيحية بأن “سلام يحمِل معه مشروعاً لإلغاء الأحزاب السياسية، بدأ في حراك 17 تشرين، وفيما يظهر في موقع العاجز مع حزب الله وحركة أمل والحزب الاشتراكي، يريد تطبيقه على الآخرين بحجة أنه ورئيس الجمهورية جوزيف عون يختصران التمثيل السنّي والمسيحي”.