أخبار محلية

“التوافق الوطني”: التمادي الصهيوني لا يمكن تفسيره إلا أن حكومة نتانياهو لا تريد أي مفاوضات

"التوافق الوطني": التمادي الصهيوني لا يمكن تفسيره إلا أن حكومة نتانياهو لا تريد أي مفاوضات

 

 

مقالات ذات صلة

عقد تكتل “التوافق الوطني” اجتماعًا في دارة رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في طرابلس، في حضور كل اعضائه، حيث تداول فيه المجتمعون بالشؤون اللبنانية والاقليمية وآخر المستجدات في غزة وفي جنوب لبنان، كما تداولوا في المخاطر الجدية التي قد تجرّ المنطقة الى حرب واسعة شاملة.

رأى التكتل في بيان أنّ “التمادي الصهيونى المستمر يوماً بعد يوم في عمليات الاغتيال الآثمة، وعبر خرق قواعد الاشتباك تارة بضرب عمق بيروت عبر عملية الاغتيال التي نفذت قبل اسبوعين وعبر الاعتداء على العمق الايراني واغتيال ضيف رسمي في ايران، وعبر المجازر المتواصلة التي لم تتوقف يوما وآخرها مجزرة مجمع مدارس التابعين في حي الدرج في غزّة التي ذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من الرجال والنساء والأطفال، ولا ننسى ايضاً الاستباحة المهينة والمستفزة للمسجد الاقصى بقيادة وزير صهيوني متطرّف جرّ وراءه رتلاً من المتطرفين لكي يصلّوا كما يدعون في جبل الهيكل”.

وأضاف “إن كل هذا التمادي الصهيوني لا يمكن تفسيره الا بأمر واحد وهو ان حكومة نتنياهو التي تمثّل الكيان الإسرائيلي في هذه اللحظة لا تريد اي مفاوضات ولا تريد اي تسوية واي هدنة وهي جاهزة لتدمير كل الجسور التي قد تؤدي الى ما يشيه الحل بعد هذا الكمّ الهائل من المجازر والمذابح التي نفّذها جيش الاحتلال في غزة”.

وقال التكتل إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “لا يخفي ابداً هدفه، انه يريد جرّ المنطقة الى حرب وهو يريدها حرباً شاملة واسعة تكاد تكون حرباً عالمية وليس فقط حرباً اقليمية، وهو حتماً يعمل بجهدٍ واضح لاستدراج الولايات المتحدة لهذه الحرب ويبدو انها وقعت في هذا الاستدراج، وهذا يعني اضافة الى الحرب الشاملة، تدميراً شاملاً ويعني حرباً قاطعة حاسمة لن يخرج منها لا غالب ولا مغلوب بل سيخرج الرابح والخاسر، وإنّا لمؤمنون بأن الحق سينتصر وإنّا رابحون لا محالة”.

وفي هذا الاطار تدوال المجتمعون ايضاً في الجهوزية اللبنانية على كل “المستويات لمواجهة اي خطر طارئ قد يستدعي نزوح اهلنا في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية الى المناطق اللبنانية بمجملها، وهنا نقول وبغض النظر عن الاصوات النشاز التي نربأ بأن نردّ عليها لان الوضع في هذه الايام يتطلب الحدّ الادنى من الوطنية، لكننا نقول بأن بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لكل اهلنا في الجنوب وفي الضاحية وفي كل لبنان ولن يكونوا وحدهم، فضلاً عن ان اي حرب كبرى ستقوم فإنها ستحوّلنا جميعاً كلبنانيين الى مقاومة في وجه هذا العدو الذي يريد ان يستبيح ارضنا وعرضنا ويضرب بنيتنا التحتية”.

وطالب “التكتل” الحكومة اللبنانية “ان تتصدى لمسؤولياتها ولاسيما فيما يتعلق بالعمل على تنفيذ خطة الطوارئ الوطنية وان تكون على اهبة الاستعداد لمواجهة اي طارئ قد يطرأ لا سمح الله”.

وناشد “التكتل” اللبنانيين “ان يحفزّوا لديهم اعلى درجات الحسّ بالمسؤولية الوطنية وان يترفّعوا عن الخلافات الداخلية الصغيرة والفرعية التي لم يعد الاوان اوانها، وان نعمل سوياً وجميعاً لتظهير موقف لبناني وطني واضح واحد وموحّد. كما يذكّر التكتل بمواقفه السابقة الداعية الى ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خصوصاً في هذه الظروف المصيرية التي من شأنها ان تعيد انتظام العمل الدستوري للبلاد، وان تحدّد مسار المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى