أخبار خاصةأخبار محليةالاخبار الرئيسية

التفاوض سيبقى مرتبطاً بالميدان تحت الحديد والنار

التفاوض سيبقى مرتبطاً بالميدان تحت الحديد والنار

خاص «مركز بيروت للأخبار»:
المشهد السياسي والعسكري والديبلوماسي في المنطقة ولبنان ما زال غامضا ومرعبا”، فالتفاوض سيبقى مرتبطاً في الميدان بالحديد والنار وقد تتصاعد وتيرته ويشتد عنفه وتتوسع دائرته، لأن الأميركى يمدد للعدو الإسرائيلي مهلة استمراره في الحرب وارتكاب المجازر ضد المدنيين وتدمير قراهم وبيوتهم إلى حين موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية”.

فبعد اغتيال السيد حسن نصر الله، تبدل الحال ظناً من البعض أن حزب الله خسر الحرب وأن اسرائيل انتصرت فبدأ الاستثمار السياسي من عدة جهات حزبية في لبنان حيث كان هناك توجهاً عام لدى القوى السياسية، وبدأ الحديث جدياً بمسألة انتخاب رئيس للجمهورية، مما حدا برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن يدعو إلى مؤتمر صحفي اليوم السبت ينصّب فيه نفسه ليكون رئيساً للكتل المسيحية في لبنان تمهيداً لترشيح نفسه رئيساً للجمهورية، إلا أن أغلب الكتل الحزبية السنية والمسيحية حسب المعطيات رفضت الحضور.

وكما جرت العادة عند العدو الاسرائيلي بضرب أحياء في العاصمة بيروت منذ يومين والتي نتج عنها اكثر من 25 شهيداً وأكثر من 100 جريح في أكثر المناطق شعبية في منطقتي البسطا والنويري الأكثر كثافة بالسكان، تحت ذريعة ملاحقة المسؤولين في حزب الله ليخلق فتنة بين مكونات الشعب اللبناني لتأليبهم على الحزب.

ومن هنا تقرأ المصادر السياسية بأن الدعوة لاجتماع معراب، حيث ترى أن التصعيد السياسي سينعكس على الاستقرار في البلد، وبالتالي فإن لبنان الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي واسع، سيتعرض لضغوطات داخلية كبيرة قد تكون تداعياتها خطيرة، فمحاولات الإقصاء لم تحصل في لبنان منذ 20 عاماً، واستثمار حرب إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية بالداخل لم يحصل منذ العام 1982، وبالتالي هذا الجو يحضر الأرضية لزعزعة الاستقرار وتحديدا في البيئات التي تستقبل النازحين.

من جهة أخرى، تطرّق مسؤولون في المنظمات الدولية الى قلقهم الكبير من احتمال تعرض الساحة الداخلية اللبنانية لخضات أمنية، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة عن احتمال تدخل الطوابير الخامسة في لبنان، أو تحريك مجموعات شبيهة بمجموعات العملاء الذين يتم ضبطهم على الساحة المحلية مؤخرا.

وفي مقلب آخر ما زال الطيران الحربي الاسرائيلي يشن سلسلة غارات استهدفت منذ الفجر مدينة الخيام وبلدات برعشيت و شقرا واطراف الزرارية و جبشيت مما ادى الى سقوط اصابات، وحيث المعارك تحتدم بين المقاومون الذين يسطرون ملاحم بطولية لدحر العدو لمنع دخولهم من دخول لبنان، فقد نصبت المقاومة كمائن وهم يحاولون الدخول بدباباتهم وأوقعوا بينهم اصابات عدة بين قتيل وجريح، بعد مرور 11 يوماً من محاولاتهم التي باءت بالفشل.

زر الذهاب إلى الأعلى