التغير المناخي تسبب بظواهر قصوى سنة 2024
ومن المتوقّع أن يكون 2024 العام الأكثر دفئا على الإطلاق، بحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وشهدت هذه السنة أيضا نسبة قياسية من انبعاثات غازات الدفيئة.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة سيليستي ساولو إن “التغيّر المناخي يحدث أمام أعيننا بشكل شبه يومي مع ازدياد تواتر الظواهر المناخية القصوى وأثرها”.
وأضافت “شهدنا هذا العام تساقطات وفيضانات قياسية وخسائر فادحة في الأرواح في بلدان عدّة، ما أثار الحزن في نفوس مجتمعات كثيرة عبر القارات”.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن “الأعاصير المدارية خلّفت حصيلة بشرية واقتصادية هائلة، آخرها في إقليم مايوت التابع لفرنسا في المحيط الهندي”.
وذكّرت بـ”الحرارة القصوى التي طالت عشرات البلدان، متخطّية 50 درجة مئوية مرّات عدة والأضرار التي ألحقتها حرائق الغابات”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بمناسبة العام الجديد “نشهد انهيار المناخ أمام أعيننا مباشرة. لكن علينا أن نحيد عن هذا الطريق المؤدي إلى الدمار، وليس لدينا أي وقت لنضيعه”.
وشدّد على أنه في عام 2025، يتحتم على البلدان أن تضع العالم على مسار أكثر أمانا من خلال تقليص حجم الانبعاثات بدرجة كبيرة ودعم الانتقال نحو مستقبل متجدد.
واضاف غوتيريش “ليست هناك ضمانات لما سيكون عليه عام 2025. بيد أنني أتعهد الوقوف إلى جانب كل من يعمل على تهيئة مستقبل أكثر سلاما ومساواة واستقرارا وصحة لصالح جميع الناس”.
ويقضي الهدف الطويل الأمد من اتفاق باريس للمناخ المبرم سنة 2015 باحتواء الاحترار المناخي وحصر ارتفاع معدّل درجات الحرارة على الكوكب بما دون درجتين مئويتين أو 1,5 درجة إن تسنّى ذلك، مقارنة بالمعدّل الذي كان سائدا قبل الثورة الصناعية.
وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تشرين الثاني أن معدّل حرارة الهواء السطحي بين كانون الثاني وأيلول كان أعلى بـ1,54 درجة مئوية مقارنة بالمتوسّط الذي كان سائدا بين العامين 1850 و1900.