صدر عن رئيس ندوة العمل الوطني رفعت البدوي البيان التالي
ان اغتيال اسماعيل هنيه في طهران، ومحاولة اغتيال القائد الكبير في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في قلب الضاحيه الجنوبية لبيروت، مع رمزية الاماكن يحتم علينا اعادة تقييم شامله للمرحلتين الراهنة والقادمة.
من الواضح ان نتنياهو، عاد من واشنطن مزخراً بضوء اخضر اميركي غربي، لتنفيذ عمليات الاغتيال في طهران وفي الضاحية، فالمجتمع الدولي مخادع وكاذب، فكل المبادرات والقرارات والقوانين الدولية لم يعد لها وزن ولا قيمة، لانها تصب في خدمة احتضان الكيان الصهيوني، ولتغطية اجرامه المتفلت بمنحه رخصة مفتوحة لاغتيال قادة في محور المقاومة غيله دون اي محاسبة.
نحن في مرحلة مواجهة قاسية، لم تعد فيها كلمات الشجب وبيانات الادانه تشفي الغليل، و لم تعد المسأله خطوط حمراء وقواعد اشتباك واسقف، ولقد ثبت ان من لا يمتلك القوة لا مكان له على وجه البسيطه، وان قوتنا تكمن بجعل مقاومة العدو المحتل، ثقافة ترثها الاجيال جيل بعد جيل، وان نجعل من المقاومة ولاّدة لقادة اشداء لا يعرفون الهوان في مواجهة الصهاينة مغتصبي فلسطين و مؤمنون بالحق العربي وبتحرير فلسطين كل فلسطين.
اننا في ندوة العمل الوطني نعلن وبكل وضوح، وقوفنا و دعمنا المطلق للمقاومة الشريفة ولقادتها في لبنان وفي فلسطين في ظل المواجهة الشرسة ضد العدو الصهيوني.
باسمي وباسم الاخوة اعضاء ندوة العمل الوطني، نتقدم من حركة حماس ومن المقاومة الفلسطينية عموماً باحر العزاء والمواساة لاستشهاد رئيس المكتب السياسي الشيخ اسماعيل هنيه.
ان مقاومة قادتها شهداء لن تعرف الذل و الهوان، وان عنوان الرد الطبيعي على الاغتيال يكمن في الصمود وباستمرار مسيرة مقاومة الاحتلال مهما كانت التضحيات، ومهما طال الزمن.