الاخبار الرئيسيةمقالات

البخاري يثني على “إمساك” دريان بالمؤسسة الدينيّة السنيّةإنتخابات “الشرعي” تُقصي “الإنقلابيين” على مُفتي الجمهوريّة

الديار-علي ضاحي

مع تعيين مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان امس، للاعضاء الثمانية لإكمال عقد المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، والمؤلف من 32 عضواً (24 بالانتخاب، و8 بالتعيين)، يكون المفتي قد أكمل عقد مؤسسات دار الفتوى بالكامل لتكون بأكملها “تحت سيطرته”، وفق ما تؤكد اوساط سنية بارزة، علماً ان الشخصيات الثماني المعيّنة وفق الاوساط نفسها، تدور في فلك المفتي وتُعَدّ من داعميه ومؤيديه.

وتكشف الاوساط عن استمرار تردد “صدى” نتائج انتخابات يوم الاحد في أرجاء المؤسسة السنية الدينية والسياسية، خصوصاً ان المفتي نجح وبدعم سعودي كامل بالإمساك بكافة مرافق المؤسسة الدينية السنية من مُفتي المناطق الى المجلس الشرعي، الى مؤسسات القضاء والمحاكم، وصولاً الى مدرسي الفتوى ومدارس تابعة للدار.

وتشير الاوساط الى ان ابرز نتائج انتخابات يوم الاحد، كان في نجاح المفتي بإقصاء كل “الانقلابيين”، ومنهم قضاة وشخصيات دعم دريان وصولها الى المجلس الشرعي القديم ومؤسسات دار الفتوى. فعمد هؤلاء مع دخول المفتي في وضع صحي دقيق ودام لأشهر (بين آذار وحزيران)، وتخلله عمليات جراحية، الى القيام بإتصالات لإيجاد خليفة للمفتي تحت ذريعة الوضع الصحي وإبعاده عن دار الفتوى، رغم عدم إنتهاء ولايته والتي كان يبقى عليها عام ونصف العام.

وتلفت الاوساط الى ان هؤلاء وبعد “إنكشاف مخططهم”، دفعوا ثمن هذا “الانقلاب” خلال انتخابات الشرعي الاخيرة، اذ تبلغ دريان من السفير السعودي وليد البخاري دعم المملكة لدريان في إمساكه بالمؤسسة الدينية، وان وجوده كشخصية قوية يقوي الموقف السعودي في لبنان، ويعزز حضورها السني بمؤسسة دينية قوية. كما تبلغ دريان من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دعمه وانه على “الحياد”، كما وضع النائب فيصل كرامي كل امكاناته واصوات الناخبين في طرابلس والعضوين المنتخبين (الشيخان احمد الامين ومظهر الحموي) في تصرف المفتي، وهما في الاصل من محبي المفتي ومؤيديه. بينما أكد “تيار المستقبل” انه لن يخوض الاستحقاق احتراماً لقرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي والنيابي والحكومي، رغم ان النتائج تؤكد فوز “المستقبل” بثلثي اعضاء المجلس الشرعي بأعضاء ينتمون مباشرة اليه او يدينون له بالولاء!

وتضيف الاوساط ان السعودية وبدعمها لدريان في المؤسسة الدينية، تدفع كل القوى السنية الحزبية والسياسية، الى الالتحاق بدريان وتأييد خياراته، التي هي “مباركة” من السعودية فتنقلب المعادلة، فبدل ان تلتحق المؤسسة الدينية السنية تلتحق المؤسسة السياسية السنية بالمرجعية الدينية، او على الاقل لا تتعارض معها في الخيارات المصيرية من انتخاب الرئيس الى رئيس الحكومة، وصولاً الى المرشحين المحتملين للاستحقاقات الكبرى، من انتخابات نيابية الى موظفي الفئة الاولى في القطاع العام في العهد الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى