افتتحت اليوم الخميس رسميا قمة المناخ 28 المنعقدة في دبي بالإمارات، ويناقش خلالها قادة العالم وحتى 12 ديسمبر عددا من القضايا الرئيسية أبرزها الانتقال الطاقي، تعويض الدول المعرّضة للكوارث المناخية، تمويل المناخ، النظم الغذائية العالمية وغاز الميثان، إلى جانب مواضيع أخرى طارئة على الساحة الدولية، كارتفاع درجات الحرارة والفيضانات والحرائق.
من المقرر أن يقدم قادة العالم المشاركين في قمة ردا جماعيا قويا حيال مواضيع تتعلق خصوصا بارتفاع درجات الحرارة القياسية وفيضانات القرن الأفريقي وحرائق كندا المدمرة.
ستشد كل الأنظار نحو الشروط المعتمدة بشأن الانتقال الطاقي من الوقود الأحفوري إلى استعمال مصادر الطاقة المتجددة. وهو انتقال حاسم وضروري للنجاح في الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى 1,5 درجة مئوية بالمقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
كما سيتم التطرق إلى التزامات الدول بمضاعفة قدراتها في مجال الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وهو الهدف الذي دعمته مؤخرا مجموعة العشرين، ثم أعادت طرحه كل من الولايات المتحدة والصين في إعلان مشترك في وقت سابق من هذا الشهر.
لعل أهم إنجاز حققه مؤتمر “كوب 27” في شرم الشيخ بمصر كان إنشاء صندوق يهدف إلى التعويض عن “الخسائر والأضرار” التي لحقت الدول المعرضة بشكل خاص ومباشر للكوارث المناخية، وهي الأقل مسؤولية تاريخيا عن انبعاثات الغازات الدفيئة.
وستكون نسخة هذا العام من مؤتمر المناخ أيضا الأولى من نوعها التي ستركز كثيرا على النظم الغذائية العالمية، المسؤولة عن حوالي ثلث الغازات الدفيئة المنبعثة. كما أن إنتاج الغذاء وتوزيعه مهدد بالجفاف، أحد أهم تداعيات التغير المناخي.
الجدير ذكره ان هذه المرة الثانية التي تستضيف فيها دولة خليجية مؤتمر المناخ، بعد قطر عام 2012. وعادةً تُعقد مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ كل عام في قارة مختلفة. وقبل عامين، رشّحت دول منطقة آسيا-المحيط الهادئ بالإجماع الإمارات لاستضافة هذا المؤتمر.
ومُنحت اعتمادات لأكثر من 97 ألف شخص (وفود ووسائل إعلام ومنظمات غير حكومية ومجموعات ضغط ومنظمون وعاملون فنيون…)، أي ضعف العدد الذي سُجّل العام الماضي. ويُتوقع حضور نحو 180 رئيس دولة وحكومية بحلول 12 كانون الأول/ديسمبر، موعد انتهاء المؤتمر، بحسب المنظمين. لكن غالبًا ما يتمّ تمديده ليوم أو يومين.
وكالات