كتبت فاطمة شكر
تتجه الانظار الى الكيان الاسرائيلي في ظل ما تعانيه حكومة نتنياهو من صعوبات نتيجة التعديلات القضائية ضد القانون الذي اقره الكنيست الأسبوع الماضي و التي تسعى إليها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدينية القومية.
وكانت قد وافقت المحكمة العليا على مناقشة الطعون يوم 12 من أيلول التي تهدف لإلغاء مشروع القانون الذي تم إقراره والذي يقلص قدرة المحكمة على إبطال بعض القرارات التي تتخذها الحكومة والوزراء، مما يمهد الطريق أمام مواجهة دستورية.
مصدرٌ سياسي أكد أن ” ما يجري داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان له علاقةٌ كبيرة بما يجري داخل الكيان الاسرائيلي وكل الدلائل تشير الى تدخل أيادي اسرائيلية خفية لبعض المرتزقة المرهونة للكيان الغاصب ما أجج الخلاف الفلسطيني الداخلي – الداخلي وخلق هذا الاقتتال من أجل أن يتنفس الكيان في الداخل قليلاً . ويتابع المصدر أن ” الخلافات العربية -العربية ومنها الخليجية في بعض الدول أثرت بشكل كبير على الانقسامات داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي أدت الى ما أدت اليه من سقوط 15 قتيلاً “.
كما للدخل حصة مما يجري في الخارج ، حيث تشهدُ الساحة اللبنانية جموداً على الصعيد السياسي لولا الخرق الذي أحدثه انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التي دامت لثلاثة عقود ، وبالتالي التعامل مع الأزمة الاقتصادية بحلول باتت مقررة بشكلٍ دائم دون أي جدوى أو حتى الوصول الى نتائج مرجوة ، فيما يكثر الكلام في الأوساط السياسية والاعلامية عن المحادثات التي سوف تجرى في أيلول القادم ، حيث من المتوقع أن تجري محادثات بين القوى السياسية اللبنانية عقب جولة اللقاءات التي أجراها المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت مع معظم الأطراف اللبنانية للتوصل إلى توافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا ان دل على شيء فإنه يدلُ على أن لودريان قد نجح في اقناع المعارضين للجلوس حول طاولة الحوار والانطلاق نحو محادثات قد تخرج لبنان من نفقه المظلم ، ويتابع المصدر ” أما بالنسبة للمبادرة الفرنسية التي باتت على الطريقة الخماسية ، فإن لودريان سيعود بمبادرة واحدة فقط وهي مواصفات رئيس الجمهورية الجديد الذي يجب ان ينتخب ولا بند آخر ، ولن يتطرق ابدا لأي فكرة عن تشكيل الحكومة و اسم رئيسها و اسماء وزرائها ، او حتى التطرق لاسم قائد جيش جديد ، لا بل سيتركز الحديث فقط عن انتخاب رئيس للجمهورية ، مؤكداً أن لودريان كان واضحاً بقوله هذه آخر فرصة لكم كطبقةٍ سياسية ولا تعتقدوا أن فرنسا ليس لديها مشاكل سوى مشاكل لبنان ، وبالتالي فإنه من المقرر أن يكون الاسبوع الأول من أيلول بداية للمحادثات لانتخاب رئيس ، ويشير المصدر أن ” الخطابات السياسية العالية السقف لن تثمر والاتفاقيات تبنى على مواقف موزونة توصلنا الى رئيس للجمهورية “.
ويؤكد المصدر من جهةٍ أخرى أن ” الحلول في الداخل اللبناني مرتبطة بالواقع الامريكي الذي يساعد على ابقاء الوضع على ما هو عليه لحين إيجاد مناخ فيه نوع من الراحة والهدوء داخل الكيان المأزوم الذي يعيش في مأزقٍ كبير ويواجه عوائق كثيرة “.
تدهور الأوضاع داخل الكيان الإسرائيلي وبالتالي عدم وصوله الى مبتغاه بالسيطرة على سياسة المنطقة كانت له تبعات متفرقة برزت ب (فشة خلق) واعتداءات على الأراضي الفلسطينية وعلى الفلسطينيين ، و توجيه ضربات لسوريا في بعض المناطق من حينٍ لآخر ، وتجميد الوضع السياسي اللبناني .