الاحتلال ينقل كتيبة “هناحال هحريدي” من الضفة إلى الجولان
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل كتيبة “هناحال هحريدي” من الضفة الغربية إلى هضبة الجولان، وذلك على خلفية عنف الجنود في هذه الكتيبة واعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الإثنين.
وبدأت هذه الكتيبة تعمل تحت قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة، وسيبقى جنودها هناك لمدة 11 شهرا.
وجنود هذه الكتيبة من المتدينين اليهود العنصريين وقسم منهم يسكنون في المستوطنات في الضفة الغربية. وهم معروفون بعدوانيتهم تجاه الفلسطينيين. وبين ضحايا هذه الكتيبة المسن الفلسطيني عمر أسعد (80 عاما)، الذي استشهد بعد التنكيل الذي تعرض له، مطلع العام الماضي. وإثر ذلك، بدأت الولايات المتحدة تجمع معلومات حول هذه الكتيبة، إذ أن الشهيد أسعد يحمل الجنسية الأميركية.
وخلافا لباقي الكتائب في جيش الاحتلال، التي يبقى في مناطق الضفة لمدة أربعة إلى ستة أشهر ثم يُنقلون إلى مناطق أخرى أو إلى تدريبات، فإن جنود “هناحال هحريدي” يبقون في الضفة، وخاصة في منطقة رام الله، طوال الوقت ولا يُنقلون إلى مناطق أخرى.
ووثقت منظمات حقوقية ممارسات جنود هذه الكتيبة واعتداءاتهم على الفلسطينيين، ما اضطر جيش الاحتلال إلى اعتقال العديد من هؤلاء الجنود وتقديم لوائح اتهام ضدهم، لكن العقوبة التي تفرض عليهم غالبا تكون مخففة ولا تردعهم من تكرار اعتداءاتهم. وتم إقالة أربعة من جنود الكتيبة بعد تصويرهم أثناء اعتدائهم على فلسطينيين قرب رام الله، في آب/أغسطس الماضي.