خاص “مركز بيروت للأخبار”
عاش الشعب الفلسطيني في “مستشفى كمال عدوان” مشهدا جديدا من مشاهد درب الجلجلة التي يعانون منها منذ بداية “طوفان الأقصى” بعد أكثر من عام وشهرين من دوامة العنف والقتل والتدمير المنهجي، واطلق فجرا سراح 400 من الذين اعتقلهم أمس في “كمال عدوان”.
وبعد حصار وقصف يومي استمر لفترة طويلة، قام الاسرائيلي بحرق أجزاء كبيرة من المستشفى موقعا شهداء وجرحى واعتقل المئات من المتواجدين في المستشفى من أطباء ومرضى ونازحين وبينهم مدير المستشفى حسام أبو صفية، حيث مارس العدو أبشع الأعمال المنافية لأقل القيم الانسانية، وأجبر الأسرى على خلع ملابسهم بالبرد القارس، ومارس أعمال التعذيب الجسدي والنفسي.
واستمرت الغارات اليومية والتي اعتاد عليها المواطن الفلسطيني، فسقط منذ فجر اليوم أكثر من 11 شهيدا باستهداف منازل في مناطق متفرقة في القطاع، وسط استمرار الأزمة الانسانية بعد توقف القطاع بشكل شبه كامل عن العمل، مما ادى إلى ازدياد عدد الشهداء ومفارقة العديد من الجرحى الحياة، كل ذلك وسط استمرار صمت العالم وعدم التدخل لوقف الابادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء غزة.
وفي نفس السياق، كل الوساطات للتوصل لحل تنتهي بالفشل بفعل تصلب بنيامين نتنياهو ورفضه لكل المحاولات لوقف النار واطلاق سراح الأسرى.
واحنا قاعدين نتفرج عليهم، إنتهى مستشفى كمال عدوان
جيش الاحتلال المتطرف اعتقل الطاقم الطبي للمستشفى والمرضى وحرق المستشفى pic.twitter.com/VABXsXNSnM
— غيث𓂆 (@ghyth_saleh) December 27, 2024