الاتفاق الأولي بين لبنان ومصر، تمهيداً للإعفاء من قانون قيصر
كتب المحرّر السياسي- المشهد اليومي
شارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي٬ في مؤتمر “المنتدى الشبابي الدولي” الرابع٬ في مصر في مدينة شرم الشيخ٬ بمشاركة عدد من الرؤساء والسياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين والشباب العرب والأجانب٬ حيث استقبلهم الرئيس السيسي وعقيلته.
وأعلن ميقاتي خلال “منتدى الشباب الدولي”٬ أن الانتخابات النيابية التي ستجري في الربيع المقبل سوف تشكل فرصة لشباب لبنان ليقولوا كلمتهم ويحددوا خياراتهم فيما يتوافق مع رؤيتهم للانخراط في ورشة الإنقاذ الوطني المنشود.
وأضاف ميقاتي: “في عام 2012، أعلنت الحكومة اللبنانية التي كنت أرأسها التزامها بحماية حقوق الشباب وتعزيزها من خلال إقرار “وثيقة السياسة الشبابية” والتي تتمثل اهدافها الرئيسية بتمكين الشباب من خلال توفير بيئة مواتية، وتأمين الموارد اللازمة لتنفيذ برامج لتطوير إمكانات الشباب العقلية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والمادية بشكل كامل من أجل تحسين جودة حياة الشباب.”
وبعد انتهاء المؤتمر٬ واستكمالاً للقاءات كان عقدها على هامش قمة غلاسكو٬ عقد ميقاتي اجتماعاً مع رئيس وزراء مصر الدكتور مصطفى مدبولي، بمشاركة الوفد اللبناني الذي ضم وزير الشباب والرياضة جورج كلاس وسفير لبنان في مصر علي الحلبي. وعن الجانب المصري حضر وزير الكهرباء محمد شاكر ووزير البترول طارق الملا.
وتخلّل اللقاء البحث في موضوع استجرار الغاز المصري إلى لبنان، واتفق على توقيع الاتفاق الأولي بين لبنان ومصر والأردن وسوريا قريباً، تمهيداً للحصول على الإعفاء النهائي من عقوبات قانون قيصر.
وأبلغ رئيس وزراء مصر الرئيس ميقاتي بتجهيز كمية من المساعدات الطبية والغذائية تمهيدا” لإرسالها بحراً إلى لبنان.
كما تم الاتفاق على معالجة بعض المسائل بتصدير الإنتاج الزراعي إلى مصر.
وخلال لقاء جمعه مع السيسي٬ أكّد السيسي “التضامن الكلّي مع لبنان خصوصاً في الضائقة التي يمرّ بها” مبدئاً “استعداد مصر للإسهام في إيصال الغاز المصري وفق المعاهدات الموقّعة”٬ وأعطى توجيهاته “لتسهيل الموضوع والإسراع في تنفيذه”٬ وقال السيسي: “لبنان في قلبي شخصياً وفي ضمير ووجدان مصر”.
وفيما يخص الدعوة للحوار الوطني٬ أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنّ الرئيس عون طالب بانعقاد مجلس الوزراء للبتّ في هذا الموضوع وغيره من المواضيع الأخرى العالقة والملحّة لكن سعيه لم يستجاب.
وفي هذا السياق٬ أكّد المكتب السياسي لحركة أمل بعد اجتماعه الدوري أن الحركة ورئيسها كانوا دائماً السبّاقين إلى الحوار بين المكوّنات اللبنانية وعلى أهميته كعنوان تلاقٍ بين اللبنانيين على ثوابتهم المشتركة وعناصر قوتهم، وأي حوار بين الأطراف السياسية بغض النظر عن مدرجات جدول أعماله ورأينا فيها، وعن توقيته ومستوى الأهمية والأولويات التي يطرحها في هذه المرحلة، وتؤكد الحركة تلبية الدعوة للمساهمة في إيجاد حلول للأزمات التي يعاني منها البلد.
في حين استقبل وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، في مكتبه، رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات القاضي نديم عبد الملك وأمين سره عطا الله غشام. وتم البحث في عمل الهيئة الحالية، في ظل عدم تعيين هيئة جديدة مع تعذر انعقاد جلسة لمجلس الوزراء وتزامنا مع فتح باب الترشيح.
وأكد مولوي “أهمية قيام الهيئة بواجباتها لناحية الإشراف والرقابة على العملية الانتخابية، لا سيما الإنفاق والإعلان الانتخابيين”.
ووضع عبد الملك٬ مولوي في “حاجات الهيئة لمواكبة التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة”.
اقتصادياً٬ أكّد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا منذ صدور آخر جدول لأسعار المحروقات الثلاثاء الماضي، توزع البضائع على أساس 15 في المئة بالدولار الأميركي على سعر 28000 ليرة، وأشار إلى أنّ هذا الأمر تدمير وإفلاس للمؤسسات والموزعين وأصحاب المحطات، وكذلك للمواطن اللبناني الذي يموت كل يوم مئة مرة بسبب غلاء الأسعار.
وطالب أبو شقرا “المسؤولين وخصوصا حاكم مصرف لبنان، بالتدخل السريع لوقف ارتفاع سعر صرف الدولار”، سائلاً عمن “يقف وراء ارتفاعه الجنوني”، وقال: “ليكفوا عن هذا الموضوع رأفة بالمواطن والمؤسسات والوطن”.
وأعلن أن “جدول الأسعار سيصدر غداً، وسيلحظ ارتفاعاً في سعر البنزين والمازوت والغاز بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار”، مؤكداً باسم الموزعين “تأييدهم لتحرك يوم الخميس، لافتا إلى أنهم “بدورهم سيتوقفون عن توزيع المحروقات لأن مطالب اتحادات النقل محقة وهي مطلب كل مواطن لبناني”.
إذ بلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء 30600 ليرة للدولار الواحد صباح الاثنين٬ ليرتفع لاحقاً ويتجاوز الـ31 ألف ليرة للدولار الواحد.
صحياً٬ بقي قرار وزير التربية عباس الحلبي بعودة المدارس الرسمية إلى التدريس بعد انتهاء عطلة الأعياد، غير ملزم للمدارس الخاصة التي أعلنت تأجيل فتح أبوابها للأسبوع القادم.
وفي هذا السياق٬ صدر عن فرع الجنوب والنبطية في رابطة التعليم الأساسي، البيان الآتي:
“تناقلت بعض وسائل الاعلام خبراً مفاده حصول انقسام في القطاع التربوي الرسمي في الجنوب حول الإضراب يوم الاثنين 10 كانون الثاني. يهمنا أن نوضح أن لا انقسام في صفوف الأساتذة والمعلمين أبداً وجميع المدارس الرسمية التزمت قرار الروابط بالإضراب. فاقتضى التوضيح”
توازياً مع هذا جاءت نتائج ماراثون التلقيح ايجابية حيث تجاوز عدد الملقحين حاجز ال 50 ألفاً.
كما سجّلت وزارة الصحة اللبنانية 15 حالة وفاة و 6653 إصابة جديدة بفيروس كورونا٬ حيث وصل العدد التراكمي للإصابات إلى 781,000 إصابة إضافة إلى 9,298 حالة وفاة.