الإغاثة في صيدا وزمن المنتفعين
كتب رمزي عوض:
بالأمس آلمني جدا تصوير عائلة من عائلات أكرم الناس في موقف صيدا من قبل أحد الأصدقاء، مع أنه لم يكن يلزم ذلك كون رب العائلة رفض أي مساعدة بحجة أن هناك عائلات هي أكثر حاجة منه للمساعدة.
تلك العائلات النازحة هي عائلات أكرم الناس، ولازالت معنوياتهم مرتفعة إلى الآن، فلا يجوز اهانتهم حتى بتصويرهم أثناء دعمهم أو ايواءهم.
ولكن ماذا نقول في بعض مؤسسات المجتمع المدني، فعلى كثرتها لم تفعل ما فعله أفراد في صيدا، ان كانوا لبنانيين، أو فلسطينيين، ودون أي صور، أما تلك المؤسسات بدأت بتصوير ربطة الخبز وزجاجة المياه التي تقدمها للنازحين، كما بدأت بدعايات لجمع التبرعات بحجة الدعم، علما أن بلدية صيدا والاونروا تملكان خطة طواريء تسير ضمنها، وبالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني المعتبرة، فمن أراد أن يدعم، فليعمل بامكانياته وإمكانيات معارفه، دون طلب تبرعات علنية بحجة دعمه للنازحين، أو لينسق مع البلدية أو حتى مع المؤسسات المعتبرة لحفظ كرامة أهلنا النازحين.
أما للأفراد الذين يأون أهلهم ولايستطيعون، فيمكنهم التوجه للبدية وتسجيل النازحين الذين لديهم، وستدلهم البلدية على كيفية حصولهم على الدعم المطلوب.