هذا هو فحوى المقال الذي تناول به الصحفي يوسي يهوشوع في يديعوت أحرنوت رؤية وادراك المؤسسة الأمنية بشكل جيد انه بسبب عدم وجود ارتباط مباشر بين العمليات “التخريبية” فإنه لا يمكن تقدير ما مدى الوقت الذي ستستغرقه الموجة “الإرهابية”
الكاتب اعتبر ان الجيش قد استعد لاحتمال التصعيد الممتد الى وقت قادم وانتقل من النشاطات الدفاعية إلى الهجوم والضغط على المنظمات “التخريبية” فقد اطلق الجيش على حالة التأهب في هذه الأيام مسمى “كاسر الأمواج” في حين ان مهمته الان بالتعاون مع الشاباك والشرطة كسر الموجة “الإرهابية” الحالية فلم ترحب المؤسسة الأمنية بسماع التوصيفات التي تتحدث عن الحرب كما صرح بذلك السياسيين وتريد ان تعيد الجمهور إلى السياق السليم لأننا عهدنا أياماً أشد وطأة من الأيام الحالية حتى وإن كان هنالك شعور فقدان الأمن فقد قال مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية يوم أمس انه بسبب خصائص تلك العمليات “الإرهابية” بالتحديد والتي لا يقف خلفها بنية تحتية تنظيمية “قواعد تنظيمية” او ارتباطات عملياتية فإنه في الحقيقة لا يمكن تقدير متى ستنتهي الموجة والتقديرات التي سمعناه وتحدثت عن اشهر او أسابيع فهي صحيحة كما هو الحال بالنسبة لتقديرات أي شخص من عامة الناس ولذلك من الخطأ خلق حالة من الضغط وكأنما هذا التوتر سيستمر لعدة أشهر وقد افادة الجهات الاستخبارية في تقدير الموقف انها لم تجدر ارتباط مباشر او تعليمات مباشرة تلقاه “المخربين” من داعش وتعتقد ان الحديث يدور عن عمليات “تخريبية” فردية ووفقا لتقديرات الجهات الاستخبارية فإن الأمر سيبدأ وسينتهي “سيدور” من خلال الاحداث في المسجد الأقصى إذا ما هو المؤكد؟ يستعد الجيش والذي كان أدائه حتى الان افضل من الشاباك والشرطة لاحتمال ان يطول أمد التصعيد حتى إلى فترة ما بعد الأعياد وهذا ما ينبغي أن يحث (يقصد حالة الاستعداد) وان كانت النشاطات حتى يوم أول أمس ذات طابع دفاعي فإنها تحولت الأن لهجومية ولضغط على المنظمات “الإرهابية” وعلى وجه التحديد في منطقة شمال الضفة الغربية وقد تم نقل 8 كتائب خلال اليوم الأخير إلى فرقة الضفة الغربية في إطار تعزيز القوات والتي اطلقت عملية خاصة تم ادارتها من قبل العقيد “أريك مويال” قائد لواء “مناشي” والتي تتدور (العملية) في مخيم “جنين” للاجئين والذي يعتبر اصعب المناطق التي تنفذ فيها النشاطات العملياتية وقد تم اعتقال 31 مطلوب من بينهم انصار لداعش في مدينة الخليل خلال هذه العملية الواسعة وقد اختار الجيش نقل رسالة للفلسطينيين عبر المداهمة الصاخبة في ساعات الصباح على وجه التحديد لمعقل “الإرهاب” في جنين وقد شارك في العملية ثلاثة وحدات مميزة وهي دوفدفان ووحدة مستعربي حرس الحدود وكتيبة الاستطلاع في لواء جولاني حيث كان جزء منها علني والأخر عبر المستعربين في وضح النهار ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا وقد اطلق المسلحون نيران كثيفة صوب المقاتلين والذين قتلوا منهم إثنين واصابوا عدد اخر منهم وقد أصيب قناص في طاقم القناصة في وحدة دوفدفان بجراح طفيفة خلال العملية والتي في نهايتها تم ضبط وسائل قتالية وتم اعتقال عدد من النشطاء الذين كانوا دراية بنية “المخرب” تنفيذ العملية في “بني براك” حيث سيحقق الشاباك في ذلك ويعتقد الجيش ان هذه العمليات من شأنها زعزعت الثقة لدى “المخربين” المحتملين كما انها تفضي إلى معلومات استخبارية هامة وذلك بالإضافة الى الأوامر التي صدرت لوحدة 8200 بزيادة الاهتمام بالساحة الفلسطينية بهدف رصد التهديدات.
بينما توجد الشرطة في حالة تأهب قصوى وهي التي قد تلقت نبأ توظيف 700 عنصر في صفوف حرس الحدود من أجل انشاء لواء تكتيكي وبالرغم من هذه الوظائف من أجل انشاء اللواء قال مسؤولون في هيئة الأركان ان هذه الخطوة غير كافية وان هنالك حاجة لثلاثة الوية في حرس الحدود على غرار ذلك من أجل نشرها في الجنوب والوسط والشمال وفي الوثيقة التي كتبها اللواء “اهرون حليفا” حول الحرس الوطني عندما كان قائد لركن العمليات قال فيه ان هنالك حاجة لأربعة الوية كهذه بالإضافة إلى ذلك ينبغي ان نتذكر ان بناء هذه الوحدات يستغرق وقت طويل ولن تمارس عملها في الشوارع خلال الأشهر المقبلة فعملية بناء القوة لا تبدء وتنتهي بزيادة القوى البشرية انما يجب ان تشمل جميع مكوناتها مثل تحديد التهديد والسيناريو المرجعي وكتابة العقيدة ومنهجية تتناسب مع الوضع الجديد تحديد البنية (الهيكلية) والتنظيم يتناسب مع الحلول المطلوبة للسيناريو المرجعي وتجنيد ملائم للقوى البشرية القادرة على التعامل مع الأوضاع المعقدة والتزود بالوسائل القتالية والتكنولوجية وانشاء بنى تحتية مطلوبة.