استقالة كبير العلماء في “ناسا” بعد تقديمه خطة طموحة لجعل المريخ قابلاً لحياة البشر

أعلن جيم غرين، كبير العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية، استقالته بعد تقديم خطة لجعل المريخ قابلاً لحياة البشر، مختتماً بذلك عمله مع الوكالة لما يقرب من أربعة عقود.

حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 2 كانون الثاني/يناير 2022، يستعد كبير علماء “ناسا” جيم غرين لترك الوكالة التي شغل فيها منصب مدير قسم علوم الكواكب لمدة 12 عاماً قبل أن يصبح كبير العلماء خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال غرين في مقابلة مع الصحيفة إن خطته لتحويل المريخ إلى كوكب صالح لسكنى نُشرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وتستند في المقام الأول إلى رفع درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر باستخدام درع مغناطيسي عملاق يوضع بين الكوكب والشمس.

ويمكن أن تسمح هذه الطريقة بتثبيت درجة الحرارة ومستويات الضغط على الكوكب والتي يمكن أن تحمي البشر دون أن يكونوا مضطرين لارتداء سترات الفضاء.

وكان كبير العلماء في ناسا مهووساً بإيجاد حياة خارج كوكب الأرض لسنوات، حتى أنه ابتكر مقياس CoLD (“الثقة في اكتشاف الحياة”) لتقييم موثوقية اكتشاف الحياة المفترضة. بالنسبة لغرين، يعد تحويل الكواكب لتصبح مناسبة للبشر أمر ضروري ويمكن أن يحدث في كوكبي المريخ والزهرة.

وقال “هناك عدة سيناريوهات حول كيفية تكوين درع مغناطيسي. أحاول نشر مقال كنت أعمل عليه لمدة عامين تقريباً حول هذا الأمر لكنه لن يقابل بردود فعل جيدة. لا يحب العلماء العاملون المشتغلون حول الكواكب فكرة إعادة تأهيل أي شيء. لكن أعتقد أنه يمكننا تغيير كوكب الزهرة أيضاً بدرع مادي يعكس الضوء”.

يترك جيم غرين وراءه إرثاً هاماً من الأبحاث داخل وكالة ناسا حيث شارك في فهم المجال المغناطيسي للأرض واستكشاف النظام الشمسي ومحاولة إيجاد حياة على المريخ. كما ساهم في كتابة أكثر من 100 ورقة علمية حول العديد من الموضوعات التي أكسبته المنصب المرموق الذي هو على وشك تركه الآن.

Exit mobile version