استفاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من عدوان الاحتلال على غزة، بحسب ما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية، مساء الأحد؛ إذ تعززت قوة حزب الليكود وعاد ليزاحم حزب “المعسكر الوطني” الذي يتزعمه بيني غانتس، على صدارة انتخابات تُجرى اليوم؛ غير أن نتنياهو يفشل في الفوز بأغلبية برلمانية تمكنه من تشكيل حكومة.
وفي حين بيّنت استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين (36%) يعتقدون أن نتنياهو شن العدوان على غزة بسبب تراجع قوة الليكود في استطلاعات الرأي (القناة 13)، يرى غالبية الإسرائيليين (44%) كذلك أن العدوان لم يغيّر في معادلة الردع مقابل فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر وأكدوا أن المواجهة المقبلة هي مسألة وقت.
وعلى صعيد المقاعد البرلمانية، عاد نتنياهو إلى الصدارة بحسب استطلاع هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) والقناة 14، في حين تعادل مع “المعسكر الوطني” وفقا لاستطلاع القناة 12، وقلّص الفارق معه بحسب استطلاع القناة 13، كما استعاد نتنياهو قوته في السؤال حول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة.
استطلاع القناة 13:
وأظهر استطلاع القناة 13 حصول معسكر نتنياهو المتمثل بأحزاب الائتلاف الحالي على 56 مقعدا في انتخابات تُجرى اليوم، موزعة على النحو الآتي: الليكود – 25 مقعدا؛ “شاس” – 10 مقاعد؛ “يهدوت هتوراه” – 8 مقاعد؛ “الصهيونية الدينية” – 8 مقاعد؛ “عوتمسا يهوديت” – 5 مقاعد.
وتحصل أحزاب المعارضة الحالية على 59 مقعدا موزعة على النحو الآتي: “المعسكر الوطني” – 30 مقعدا؛ “ييش عتيد” – 18 مقعدا؛ “القائمة الموحدة” – 6 مقاعد؛ “يسرائيل بيتينو” – 5 مقاعد؛ كما يحصل تحالف الجبهة/ العربية للتغيير على 5 مقاعد. ويفشل حزبي “العمل” و”ميرتس” في تجاوز نسبة الحسم.
ووفقا لاستطلاع القناة، يلامس التجمع الوطني الديمقراطي نسبة الحسم (3.25%)، ويقترب من تجاوزها.
وأكدت استطلاعات في المجتمع العربي في الأسابيع الأخيرة تجاوز التجمع نسبة الحسم حتى ما قبل إطلاق حملته الانتخابية وتحقيقه أربعة مقاعد على الأقل، فيما الاستطلاعات في القنوات الإسرائيلية تشمل عينة صغيرة جدا من المستطلعين العرب.
استطلاع القناة 12:
وبحسب استطلاع القناة 12، يحصل معسكر نتنياهو على 54 مقعدا موزعة على النحو الآتي: الليكود – 27 مقعدا؛ تحالف “الصهيونية الدينية” و”عوتمسا يهوديت” – 10 مقاعد؛ “شاس” – 10 مقاعد؛ “يهدوت هتوراه” – 7 مقاعد.
وتحصل أحزاب المعارضة الحالية على 61 مقعدا موزعة على النحو الآتي: “المعسكر الوطني” – 27 مقعدا؛ “ييش عتيد” – 18 مقعدا؛ “يسرائيل بيتينو” – 6 مقاعد؛ “ميرتس” – 5 مقاعد؛ “القائمة الموحدة” – 5 مقاعد؛ ويحصل تحالف الجبهة/ العربية للتغيير على 5 مقاعد. ويفشل حزب “العمل” في تجاوز نسبة الحسم.
استطلاع القناة 11:
وأظهر استطلاع “كان 11” حصول معسكر نتنياهو على 55 مقعدا في انتخابات تُجرى اليوم، موزعة على النحو الآتي: الليكود – 28 مقعدا؛ تحالف “الصهيونية الدينية” و”عوتمسا يهوديت” – 10 مقاعد؛ “شاس” – 10 مقاعد؛ “يهدوت هتوراه” – 7 مقاعد.
وبيّن الاستطلاع حصول أحزاب المعارضة الحالية على 60 مقعدا موزعة على النحو الآتي: “المعسكر الوطني” – 26 مقعدا؛ “ييش عتيد” – 18 مقعدا؛ “يسرائيل بيتينو” – 6 مقاعد؛ “ميرتس” – 5 مقاعد؛ “القائمة الموحدة” – 5 مقاعد؛ ويحصل تحالف الجبهة/ العربية للتغيير على 5 مقاعد. ويفشل حزب “العمل” في تجاوز نسبة الحسم.
استطلاع القناة 14:
وبحسب استطلاع القناة 14، يحصل معسكر نتنياهو على 58 مقعدا موزعة على النحو الآتي: الليكود – 31 مقعدا؛ “شاس” – 10 مقاعد؛ “يهدوت هتوراه” – 7 مقاعد؛ “الصهيونية الدينية” – 5 مقاعد؛ “عوتمسا يهوديت” – 5 مقاعد.
كما تحصل أحزاب المعارضة الحالية على 58 مقعدا موزعة على النحو الآتي: “المعسكر الوطني” – 27 مقعدا؛ “ييش عتيد” – 16 مقعدا؛ “يسرائيل بيتينو” – 6 مقاعد؛ “القائمة الموحدة” – 5 مقاعد؛ “ميرتس” – 4 مقاعد؛ ويحصل تحالف الجبهة/ العربية للتغيير على 4 مقاعد.
ويفشل حزب “العمل” في تجاوز نسبة الحسم (2.2%) في حين يقترب التجمع من تجاوزها ويحصل على 2.8% من أصوات الناخبين.
الأنسب لرئاسة الحكومة:
وفي السؤال حول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، قلّص نتنياهو الفارق مع غانتس أو تفوق عليه، علما بأن الأخير كان قد حظي بأفضلية كبيرة عن نتنياهو في الاستطلاعات الأخيرة. وبحسب القناة 12، يرأى 38% من المستطلعة آراؤهم أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، في حين قال 37% إن غانتس هو الأنسب.
وفي المقارنة مع زعيم المعارضة، يائير لبيد، بحسب استطلاع القناة 12، حصل نتنياهو على دعم 42% من المستطلعة آراؤهم، فيما حصل لبيد على دعم 28% من المستطلعة آراؤهم.
وفي استطلاع “كان 11” قلص نتنياهو الفارق مع غانتس، حيث حصل على دعم 40% في حين حصل غانتس على دعم 41%؛ وبالمقارنة مع لبيد، تفوق نتنياهو بفارق كبير، حيث رأى 43% أنه الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 33% للبيد.
ووفقا لاستطلاع القناة 14، تفوق نتنياهو بمواجهة ثلاثية مع غانتس ولبيد، إذ حصل نتنياهو على دعم 47%، مقابل 35% لغانتس و17% للبيد. وفي مواجهة ثنائية، تفوق غانتس (46%) على نتنياهو (44%)، في حين حافظ نتنياهو على تفوقه على لبيد (47% مقابل 36%).
العدوان على غزة:
وبحسب استطلاع القناة 12، يرى غالبية الإسرائيليين أن القادة السياسيين والعسكريين قدموا أداء حسنا خلال العدوان على غزة، وفي مقدمتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، غير أن الإسرائيليين يرون أن العدوان لم يغيّر من معادلة الردع، وأن المواجهة المقبلة هي مسألة وقت.
وحول أداء نتنياهو قال 63% من الإسرائيليين إنه كان جيدا خلال العدوان، مقابل 29% يعتقدون أنه كان سيئا. وبشأن أداء وزير الأمن، يوآف غالانت، يعتقد 74% من الإسرائيليين أنه كان جيدا، مقابل 17% يرونه سيئا. في حين رأى 81% من المستطلعة آراؤهم أن رئيس أركان الجيش أبلى بلاءً حسنا، مقابل 13% يرون أن أداءه كان سيئا.
وعن الردع الإسرائيلي لفصائل المقاومة، قال 42% من المستطلعة آراؤهم إن العدوان ساهم في تعزيز الردع، مقابل 44% يرون أن الردع لم يتغير، في حين قال 5% إن الردع الإسرائيلي لفصائل المقاومة في غزة، تراجع في ظل العدوان الأخير.
ويرى 26% في المشاركين في الاستطلاع أن جولة المواجهة المقبلة هي مسألة أسابيع؛ في حين قال 52% إننا سنشهد مواجهة جديدة بين الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة خلال أشهر، فيما قال 3% إن المواجهة المقبلة قد تتأجل لسنوات.
وفي استطلاع القناة 13، قال 53% من المستطلعة آراؤهم إن جولة التصعيد المقبلة في غزة قد تحدث خلال أشهر، مقابل 17% قالوا إنها ستتأجل عاما أو أكثر، فيما قال 12% إن المواجهة المقبلة ستحصل خلال “أيام”.
وحول الدوافع لإطلاق العدوان الأخيرة على غزة، قال 36% من المستطلعة آراؤهم إن السبب الرئيسي هو تراجع الليكود في استطلاعات الرأي، في حين قال 35% إن الدافع هو استعادة الهدوء في “غلاف غزة”، فيما قال 13% إن الضغوط التي مارسها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، هي المحرك الرئيسي للعدوان الإسرائيلي على غزة.