استراحة المحارب انتهت…
خاص “مركز بيروت للأخبار”
بعد التراخي الدبلوماسي اثر مغادرة كبير الدبلوماسيين لدى الادارة الأميركية ظهرت بالأمس عناوين متعددة لما آلت اليه لقاءات اموس هوكشتاين مع مسؤولين لبناننيين، وبالرغم من التفاؤل الذي اعلنه الرئيس نبيه بري لا تبدو الأمور تتجه نحو اية ايجابية في ظل انعكاس المشهد الميداني الذي بقي على وتيرته التصاعدية وهو ينذر بأن التصعيد هو اللغة السائدة في الوقت الراهن دون احداث اي خرق لأي من الدبلوماسية التي بقيت مبهمة مع تفسيرات متعددة من هنا وهناك واجتهادات شخصية للمحللين من كافة الاطياف الاعلامية والسياسية.
وبالفعل تصعيد عسكري طال الضاحية الجنوبية، استهدافات واعتداءات على مبان سكنية آمنة تتماشى مع اشتباكات عنيفة برية في عدد من القرى والبلدات الجنوبية مع اعترافات للجيش الاسرائيلي بخسائر فادحة، حتى أن عمليات واستهدافات لمواقع متعددة قريبة من الحدود التي خرقها الجيش الاسرائيلي لعدة أمتار قد استهدفت بشكل مباشر، وربما تكون تلك الجبهة البرية هي التي اعادت نوعا ما جزءا من التوازن ولا سيما بعد استراحة المحارب التي اجبرت عليها المقاومة لفترة ايام بعد عمليات الاغتيال لعدد من القيادات الميدانية ومتابعتها لإغتيالات طالت عددا من القادة المسؤولين ، ها هي الجبهة تستعيد ذروتها مع عودة القيادة والسيطرة في الميدان حسبما اظهرته التقارير الميدانية الموثقة حتى بعض منها اعيد تظهيره بالصوت والصورة، وتتحفظ المقاومة بعدم نشر عدد آخر من عملياتها لأسباب أمنية تعود للميدان.