ابو الغيط من مجلس الامن: ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان وندعم الانتقال السياسي في سوريا دون تدخلات خارجية

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على “أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية الإجرامية الإسرائيلية على القطاع”. كما اكد “ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”.

وأكد ان “وقف إطلاق النار ليس الحل المستدام للقضية الفلسطينية وإنما حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”،  وشدد على أن “حل الدولتين هو الحل الدائم الكفيل بتحقيق الأمن والسلام للجميع” وأن إهدار الحق الفلسطيني هو تهديد ماثل لاستقرار الأمن والسلم الدوليين”.

كلام ابو الغيط جاء خلال جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى الخاصة بالتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن برئاسة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي تشغل بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر.

وحرص في كلمته على استعراض كافة القضايا العربية الرئيسية، متناولا مواقف الجامعة العربية وأولوياتها حيال كل قضية، لا سيما القضايا التي تقتضي عملاً مشتركاً بين الجامعة ومجلس الأمن وفق تصريح للمتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي.

وعبر عن تأييد الجامعة العربية “لإرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة عاشها على يد النظام السابق”، مؤكدا “دعم الجامعة لعملية انتقال سياسي ناجحة دون تدخلات أو إملاءات خارجية مع الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها على كامل أراضيها”.

وحذر في هذا الإطار من “خطورة الأطماع التوسعية الإسرائيلية في سوريا، مؤكداً على ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974″، مشيرا إلى أن “احتلال الجولان لا مبرر له سوى الرغبات التوسعية لإسرائيل”.

وفي الشأن اللبناني أكد أبو الغيط على “تطلع الجامعة العربية لأن يشهد لبنان استقرارا في الوضع السياسي وإعادة بناء الاقتصاد، على نحو يحقق طموحات الشعب اللبناني بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد وإنهاء الشغور الذي جاوز العامين، وتسمية القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة اللبنانية”.

وشدد على “ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر التنفيذ الدقيق للقرار 1701 بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وانتشار الجيش اللبناني في المناطق التي يتم الانسحاب منها”.

وتناول في كلمته الأوضاع في السودان وما تمثله من خطورة بالغة، مؤكدا “دعم الجامعة العربية للدولة السودانية التي تخوض حربا هي الأشد كلفة من الناحية الإنسانية على صعيد العالم”.

ودعا “الأطراف السودانية إلى العودة الى مسارات التهدئة والحوار البناء القائم على الحكمة وروح الوطنية تغليبا للمصلحة العليا للسودان واستقراره”، مشددا على “ضرورة الحفاظ على وحدة السودان ووحدة مؤسساته الوطنية”.

وفي ما يتعلق بالأزمة الليبية دعا إلى “توحيد أطياف المجتمع الليبي تحت قيادة موحدة، مطالبا مجلس الأمن بالقيام بوجباته حيال دعم ليبيا، للخروج من أزمتها السياسية المعقدة بعيدا عن تأثير الأجندات بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها”.

Exit mobile version