أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إطلاق القمر الاصطناعي الإيراني “بارس 1” بنجاح اليوم الخميس 29 شباط 2024، من منصة الاطلاق “سايوز” التابعة لقاعدة “فستوتشي” الروسية.
وتم وضع القمر “بارس 1” بنجاح في مدار الشمس على ارتفاع 500 كيلومتر من سطح الأرض. وهو قمر اصطناعي مخصص للأبحاث تمّ تصميمه وبناؤه وتجميعه واختباره في معهد أبحاث الفضاء الإيراني.
ويبلغ وزن القمر “بارس 1″، 134 كلغ وهو من سلسلة أقمار القياس البحثية التابعة لمعهد أبحاث الفضاء الإيراني، وقد تم تصميمه وإنتاجه لغرض التصوير الوظيفي، وتطوير سوق بيانات القياس المحلية، وتطوير واختبار التقنيات اللازمة لعمليات التشغيل المحلية.
ويحتوي هذا القمر الاصطناعي على ثلاث كاميرات تصوير ويستقبل المعلومات من الموارد الأرضية في ثلاثة نطاقات طيفية: الأشعة تحت الحمراء المرئية، والأشعة تحت الحمراء ذات الموجة القصيرة، والأشعة تحت الحمراء الحرارية. يلتقط طيف الألوان وكاميرا الأشعة تحت الحمراء ذات الموجة القصيرة لهذا القمر الاصطناعي 95٪ من أراضي إيران في أقل من 100 يوم. كما أن كاميرا طيف الأشعة تحت الحمراء الحرارية ذات القدرة على التصوير ليلاً قادرة على تصوير كامل أراضي إيران في أقل من 45 يومًا.
وتشمل المهام الأخرى لهذا القمر الاصطناعي اختبار آلية الألواح الشمسية القابلة للفتح، واختبار تصحيح المدار بدفع الغاز البارد، واختبار أداء تحديد موقع القمر الاصطناعي بشكل مستقل عن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على أساس طريقة تحديد المواقع الأصلية، واختبار أداء توليد وتحويل وتوزيع الطاقة في المدار باستخدام الألواح الشمسية، واللوحات المفتوحة والأصلية، واختبار نقل بيانات الصور عالي السرعة في نطاق التردد X، وقياس كمية الإشعاع المكاني في الدائرة باستخدام الحمولة لقياس كمية الإشعاع المكاني (قياس الجرعات).
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عيسى زارع بور انه تمّ اطلاق القمر الصناعي “بارس1” الى الفضاء بنجاح موضحا ان اطلاق هذا القمر الصناعي يأتي في اطار توسيع التعاون الدولي مع البلدان المختلفة.
وأضاف زارع بور في حديث تلفزيوني أن القمر الصناعي “بارس 1” هو للاستشراف والتصوير صنع داخل البلاد بالكامل على يد المتخصصين الإيرانيين وبالتعاون مع الشركات المعرفية في معهد بحوث الفضاء الإيراني.
وتابع أن هذا القمر الصناعي سينضم إلى الأقمار الصناعية الإيرانية المخصصة للاستشراف، وبإمكاننا الإفادة من الصور والمعطيات للأغراض المختلفة.
وأردف يقول إنه تمّ خلال العامين الماضيين والشهر الماضي، تنفيذ 12 عملية إطلاق للأقمار الصناعية وهو أكثر من الاطلاقات التي أنجزت على مدى عقد من الزمن، والتي تمت خلال الفترة من عام 2011 حتى حزيران/ يونيو 2021 مؤكدًا أن هذا المسار سيستمر على أن تكون هناك أحداث فضائية عديدة للعام المقبل.
وأكد زارع بور “أننا نقوم ببناء أكبر قاعدة بغرب آسيا في جنوب البلاد على أن يتم أول إطلاق من هذه القاعدة في العام المقبل أو نهاية فترة هذه الحكومة كحد أقصى، وذلك لوضع قمر صناعي في المدارات المختلفة.
وكشف أن أقمار صناعية اصبحت جاهزة للإطلاق بما فيها “ظفر” و “طلوع” فضلا عن انتاج القطاع الخاص لأقمار صناعية للمرة الاولى ووقعنا مع هذا القطاع اتفاقيات لشراء المعطيات الفضائية على أن يتمّ إطلاق أقماره الصناعية خلال العام المقبل.
وأوضح أنه لدينا منظومة الشهيد سليماني التي ستكون أقمارها الصناعية جاهزة للإطلاق في العالم المقبل الذي سيكون عامًا حافلًا لصناعة الأقمار الصناعية.