مضى على نشأة الكيان المؤقت ثلاثة أرباع القرن، أي خمس وسبعون سنة، وأنتم تدعمونه سياسياً واقتصادياً ومادياً وعسكرياً وبشرياً، على حساب الشعب الفلسطيني ومعتقليه وجرحاه وأطفاله ونسائه وضحاياه، وتخضعون للإدارة الأميركية. وها أنتم تمارسون المهمة ذاتها في أوكرانيا، على حساب شعبكم والشعب الأوكراني، ويتراجع اقتصادكم وترتفع كلفة المعيشة بنسبة ٣٠%….!
الآن، أمامكم فرصة تاريخية للخروج من العباءة الأميركية، واتخاذ قرار مصيري يمنحكم استقلالية، ولعب دور دولي من خلال وقوفكم بالحد الأدنى إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وترك الكيان المؤقت لمصيره حيث يحفر قبره بجرائمه. وستكون أوروبا الرابح الأول بإسقاط هذه الغدة السرطانية، ولا تظنن أن تأييدكم ودعمكم هو مصلحة أوروبية، بل على العكس، إن مصلحتكم تكمن في التعاون مع العالمين العربي والإسلامي واللذين يبلغان ما يزيد على مليار وثلاثمائة ألف إنسان، بينما الغدة لا يتجاوز عدد سكانها بضعة ملايين، بحدها الأقصى عدد أصابع الكف زائد اصبعين..!
نتوجه بهذه الرسالة إلى كل النخب الأوروبية لعلها تستوعب وتعيد النظر في قراراتها خدمة لواشنطن…!
نختم بالأسئلة التالية:
١- هل دعم الاتحاد الأوروبي للكيان مصلحة له أم خدمة لأميركا؟
٢- هل يمكن لواشنطن أن تستمر في دعم الكيان في حال اتخذت أوروبا قراراً تاريخياً؟
٣- ألم يحِن الوقت للأنظمة العربية والإسلامية أن تستعمل ما تملك من إمكانيات لإجبار العالم على التخلي عن العدو؟
٤- كم نحن بحاجة للتعاون والتضامن تحت راية فلسطين؟
د. نزيه منصور