#إعلام_العدو صحيفة “معاريف” العبرية – مفوض شكاوى الجنود السابق “اسحاق بريك”
“هرتسي هاليفي” هو أحد رؤساء الأركان الأكثر فشلاً منذ قيام “إسرائيل”.
إن فشل رئيس الأركان واضح سواء في إعداد الجيش للحرب، أو في إدارة الحرب، طريقته في اختيار الجيل القادم من القادة الذين سيأتون من بعده هي طريقة ملتوية، ليست أخلاقية، وتسبب ضرراً لا يمكن إصلاحه للجيش الإسرائيلي والدولة ككل من خلال فقدان ثقة القادة والجمهور في رئاسة الأركان والجيش بأكمله.
إن فشل “هرتسي هاليفي” في إدارة الحرب كرئيس للأركان هو فشل فادح لم نشهده في كل حروب “إسرائيل”.
فبدلاً من أن يبدأ الحرب في نفس الوقت على مدينة غزة ورفح، ويوجه ضربة قوية وينهي الحرب سريعاً، تحركت القوات فقط في مدينة غزة، واستمرت الحرب لفترة طويلة جدًا لدرجة أن القوات فقدت قوتها سواء من حيث الموارد أو من حيث القوة العقلية، لأن نفس المقاتلين الذين ليس لديهم بدائل في جيش مخفّض يقاتلون باستمرار.
ويتحمل “هرتسي هاليفي” المسؤولية المباشرة عن عدم وجود خطط حربية لا في الدفاع ولا في الهجوم، وينضم إليه في المسؤولية العميد شلومي بيندر.
لقد استمر “هرتسي هاليفي” بدعم من شركائه رئيس الحكومة “نتنياهو” ووزير الحرب “غالانت”،
هذه المجموعة يمكن أن تقودنا إلى تدمير المنزل الثالث، لا يمكن تصوّر كيف تستمر هذه المجموعة التي كان ينبغي أن تتم محاكمتها، في إدارة البلاد والحرب، وعلى الثلاثة وجميع أتباعهم أن يستقيلوا من وظائفهم، وأن يجلسوا في بيوتهم إلى آخر أيامهم ويكفّروا عن ذنوبهم.
بينما كان هيرتسي هاليفي قائداً للقيادة الجنوبية، نُشرت معلومات عن وثيقة داخلية للجيش الإسرائيلي في أغسطس 2021، بعنوان “الدفاع متعدد الأبعاد – المفهوم الأساسي”.
هذا المفهوم طوره فريق بقيادة رئيس الأركان الحالي، “هرتسي هاليفي”، تحت إشراف رئيس الأركان السابق “أفيف كوخافي”.
قرأت هذه الوثيقة التي وصلتني، إنه أمر مؤلم ومثير للغضب، وثيقة مليئة بالغطرسة والمديح للتفوق التكنولوجي، والتخفيض الكمي للقوات المقاتلة، مع الاعتماد على الاستخبارات المتقدمة، والازدراء العميق والصارخ للعدو.
لقد وصل الوضع إلى حد أن قواتنا لم يعد لديها القدرة على القضاء على حماس أو حتى وقف إعادة تأسيسها.
وينطبق الشيء نفسه على حزب الله، وطالما أننا نخوض مع حماس حرباً لم يعد لها أي هدف، فإن حزب الله سيستمر في إنهاكنا في الشمال، وهذا القتال سيجلب إلى “إسرائيل” انهيار الجيش والاقتصاد والعلاقات الدولية والمجتمع.