إضراب المصارف مستمر.. وطعنٌ ضدّ الدولة اللبنانيّة!
أشارت مصادر مصرفية مطلعة لـ “المركزية” إلى أنّ “أعضاء جمعية المصارف لم يلمسوا جدية في معالجة الإشكالات القانونيّة مع بعض القضاء المصرّ على عدم اعتماد وحدة المعايير في الاستنابات القضائية، ولا حتى في تحديد الخسائر ومن يتحملها، من أجل ذلك تقدم محامي الجمعية أكرم عازوري بطعن أمام مجلس شورى الدولة، لأنّه يوجد في الخطة التي قدمت إلى المجلس النيابي فقرة تقول إنّ ودائع الناس، أو بمعنى أصح الودائع الخاصة التي أودعتها المصارف لدى المصرف المركزي ملغاة. إن الدولة بموجب المادة 113 في قانون النقد والتسليف ملزمة بتسديد كل خسائر المصرف المركزي وهي التي تعفي نفسها بنفسها من هذا الموجب”.
المصادر أضافت: لأن قانون النقد والتسليف يمنع الدولة من أن تستدين من المصرف المركزي وهي استدانت منه خلافًا للقانون، وهي اليوم تخالف الدستور وما استدانته خلافًا للقانون تسعى لامتلاكه خلافًا للدستور أي أنها تتعدى على الملكية الخاصة.
وكما تقول المصادر “فقد بات واضحاً أن الأمور تسير بطريقة مغايرة لمصلحة المصارف، إن لم نقل أنّ هناك محاولة تحميلها وحيدة مسؤولية الانهيار المالي الواقع، وذلك بعد تنصل السلطة السياسية من مسؤولياتها، حسب ما ظهر في مسودات خطط النهوض المالي”، معتبرة أن “الأمور كانت تجنح دائمًا لتصوير الأمر وكأن الدولة عاجزة عن المشاركة في تحمل المسؤولية المالية ولا تمتلك أي إمكانات تستطيع من خلالها المشاركة في تحمل جزء من الخسائر وأن مسؤولية الفجوة المالية يجب أن تتحملها المصارف ومصرف لبنان وايحاءً وبطريقة المواربة”.
وتؤكد هذه المصادر أن “القطاع المصرفي لم يعد قادراً على الاستمرار بهذه الطريقة المكشوفة ضده وبتحميله الانهيار، لذلك لجأ إلى الاضراب وإلى تقديم طعن إلى مجلس شورى الدولة ضد الدولة اللبنانية”.