ألقت الشرطة القبض على ناشط إسرائيلي يدافع عن حق اليهود في الصلاة في مجمع المسجد الأقصى يوم الاثنين، وذلك في مسعى على ما يبدو لاستباق أي محاولة لذبح قرابين بمناسبة عيد الفصح اليهودي في الموقع تزامنا مع احتفاء الفلسطينيين بشهر رمضان.
ومنذ سيطرتها على الموقع في حرب عام 1967، حافظت إسرائيل على ترتيبات قائمة منذ فترة طويلة تمنع غير المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية في المجمع الذي يضم المسجد الأقصى ومعالم دينية أخرى.
لكن دعت جماعة دينية يهودية صغيرة، تطلق على نفسها اسم إدارة جبل الهيكل، الناشطين من أعضائها إلى إحضار حملان لذبحها في مجمع المسجد الأقصى يوم الأربعاء الذي يوافق بداية الاحتفالات بعيد الفصح.
ومن شأن ذلك أن يتعارض مع احتفالات الفلسطينيين بشهر رمضان.
وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية لقطات فيديو صورها الناشط رفائيل موريس بهاتف محمول أثناء اعتقال الشرطة له وهو في سيارته. وتصف جماعة إدارة جبل الهيكل موريس بأنه قائد حملات قرابين عيد الفصح.
وظهر في اللقطات أحد أفراد الشرطة وهو يقول إن موريس مشتبه به في الإخلال بالنظام العام وإن منزله سيخضع للتفتيش. وقالت الشرطة إن الفيديو حقيقي لكنها لم تعلق على أسباب إلقاء القبض عليه.
وقالت إدارة جبل الهيكل إن الشرطة ألقت القبض على موريس أثناء قيادته لسيارته بالقرب من اللطرون، على بعد نحو 35 كيلومترا من القدس.
وأثار تزايد أعداد الزوار اليهود الذين ينتهكون الحظر المفروض على الصلاة في المجمع الغضب بين الفلسطينيين وفي الأردن الذي يتولى الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس.
كما تصاعد التوتر مع تعيين إسرائيل لإيتمار بن جفير وزيرا للأمن الوطني، وهو سياسي يميني متطرف عارض الحظر ذات مرة حين كان وزيرا مسؤولا عن الشرطة.
ووزعت جماعة إدارة جبل الهيكل اليوم الأحد بيانا احتجاجيا بعد أن قال بن جفير للقناة 12 التليفزيونية إنه يجب على النشطاء الداعين إلى ذبح قرابين عيد الفصح “الهدوء” بشأن ما يعتزمون القيام به مما وصفها بأنها “حيلة احتجاجية”.
وقال بن جفير، الذي تخلى منذ توليه منصبه عن مطالبته السابقة بإضفاء الطابع الرسمي على حقوق الصلاة اليهودية في المجمع، “أنا لا أؤيد أن تكون هناك تضحية (بالقرابين) في عيد الفصح”.