أخبار خاصةالاخبار الرئيسية

إرهاصات الأزمات، واقع معيشي

كتب المحرر السياسي-المشهد اليوم

 

لم نرأف بأنفسنا وبعضنا كي يرأف بنا احد، احكمنا على خناق بعضنا بجور الظلم والانتهازية عن اي متنفس يفسح ولو شقا من بقايا امل للإستمرار ليطال جوانب الحياة التي باتت هاويات نتخابط في سباق قعرها يوميا، من تأمين الجواء الى جلب الغذاء وصولا للبنزين واليوم للإنارة.

المحتكرون يساهمون  باغلاق اي منفس من السلطة الجائرة اصلا بكل من المواد التموينية والدواء المنقطع من الأسواق عبر تخبئتها ورفع اسعارها هذا ان وجدت بالاسواق اصلا دونما اي احتساب للوضع المعيشي المزري الذي يعيشه المواطنون. وفي السياق استمرار الاصطفاف امام طوابير البنزين والمحطات مما يتسبب بأزمات سير خانقة وحوادث وانفعالات فردية مبررة جراء الأوضاع الضاغطة ليستمر ذلك لأيام قليلة قبل ان يفرق السوق بهذه المادة بعدما رفعت لل 3900 وتصحيح ما سمي خطأ في التسعير على مدار يومين دونما الحديث عن ملاذ هذا الخطأ.

الدعم قد رفع فعليا ولو بشكل تدريجي، انه مرفوع، غير ملموس، الا انه لم يرفع رسميا، وهو تقاذف اللوم تواتر التصاريح والبيانات حول الدعم وتمويل البطاقات التموينية بعد رفع الدعم حتى مع كونه شبه مخفي من الاسواق، ليحضر على بيانات اعتمادات المركزي وحرب المنصات والتصاريح بين السياسيين الذين لم يفلحوا طوال هذه الفترة سوى بتقاذف المسؤوليات والتهم بين بعضهم البعض ناسيين اي مبادرة للحل نحو حلحلة الوضع الاقتصادي بكافة جوانبه المأزومة من البنزين للغذاء والدواء. حيث لم تزل الحكومة ترواح مكانها دون اي خروقات بجدران الشروط القائمة بين بعبدا وبيت الوسط، الا من مرب تبادل التهم وتقاذف الاتهامات، واليوم مع تأكيد للبعض على قرار اعتزال الرئيس المكلف من التشكيل كونه لو يحظى بالمباركة حتى الآن. ذلك مع تنوع المبادرات والتدخلات التي لا تفضي سوى لمزيد من تفرقة الصفوف وحل أواصل الحلحلة.

تفلت لا يعرف عقباه حتى اليوم يأتي براحة تحت مسمى انعاش السياحة الداخلية وجذب المغتربين يعيشه اللبنانيون ناسيين اي تدابير للفيروس مع استمرار إنخفاض الاعداد مما يثير الريبة من احتمالية انتشار المتحور الجديد او معايشة موجة كورونا جديدة ولكن من دون دواء هذه المرة. وقد سجلت اعداد كورونا أمس 150 اصابة جديدة و 3 حالات وفاة.

زر الذهاب إلى الأعلى