عربي ودولي

إذا كنتم لا تريدون الحـ..ـرب.. اردعوا نتنياهو!

إذا كنتم لا تريدون الحـ..ـرب.. اردعوا نتنياهو!

 

 

تضرب “إسرائيل” وتقتل الاطفال، وتغتال كبار الأسماء، وترتكب المجازر، وتدمّر المدن، فيصنِّف العالم المجرم ضرباتها بأنها “دفاع عن النفس”، ثم هذا العالم إياه الذي يزوّد حكومة بنيامين نتنياهو بالأسلحة بمليارات الدولارات، يهرع إلى تَرَجّي “حزب الله” و”حماس” والحوثيين وإيران لعدم الردّ على الإجرام والجنون.

هذا الترجّي هو إجرام وجنون يوازي ارتكابات الاحتلال، لأنه يجد لها مبرراً وغطاء، ولأنه يمنع مواجهة الاعتداء وبالتالي السماح بتكراره.

إذا كان الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، جادّاً بعدم رغبته في الذهاب إلى الحرب الواسعة، فعليه أولاً أن يردع نتنياهو وعصابة اليمين المتطرف في الكيان، ويمنعه من الاستمرار في ممارساته الخارجة عن كل القوانين، والمهدِّدة لكل استقرار، والمدمّرة للإنسانية.

وعليه، ثانياً، الامتناع عن إرسال الاسلحة إلى الكيان. فهل من لا يريد حرباً يرسل الأسلحة الذكية والثقيلة إلى يد مجانين؟

وعليه، ثالثاً، أن يمارس الضغط السياسي والدبلوماسي وصولاً حتى عزل الكيان المجرم.

وعليه، رابعاً، أن يوجِّه إعلامه لقول الحقيقة، بدلاً من اختراع الأكاذيب، واختلاق القصص التي تبرر الإجرام، وتغطي الفظائع، وتجعل من الإرهابي بريئاً ومن المقاوم مجرماً.

وعليه ،خامساً، أن يتوقف عن “شيطنة” الحركات الطالبية والنقابية التي تدعم القضية الفلسطينية كقضية حقوق وإنسانية.

إن مجزرة الفجر الأخيرة ارتُكِبت بيد إسرائيلية، ولكن بصواريخ أميركية. واغتيالات قادة المقاومة تُنَفّذ بأيد صهيونية، ولكن بناء على معلومات مخابراتية من دول غربية وعربية تابعة للغرب. وبرقبة هؤلاء كل الشهداء، وبرقبتهم الحرب الآتية إذا وقعت.

فما يَمنع الحرب هو ردع “بيبي”، لا إرسال الموفدين إلى طهران، ولا الرسائل إلى الضاحية.

اردعوا نتنياهو وخذوا اللا حرب!

زر الذهاب إلى الأعلى