ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو هاجم اليوم أكثر من 150 هدفًا عسكريًا داخل الأراضي السورية، في إطار الجهود لـ”تدمير” الجيش السوري؛ يأتي ذلك فيما نفذت القوات الإسرائيلية توغلات برية داخل سورية، بالتزامن مع الغارات الجوية المكثفة على مواقع في سوريا. وذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية توغلت عدة كيلومترات داخل المنطقة العازلة واحتلت منطقة بعمق عدة كيلومترات جنوبي سوريا على طول المنطقة الحدودية من جبل الشيخ حتى المثلث الحدودي بين سوريا وإسرائيل والأردن، مشيرة إلى أن العملية تتم بداعي تدمير أسلحة لجيش النظام السوري السابق، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة 210 تواصل ما وصفها بـ”الأنشطة الدفاعية”، وادعى أن قوات المظليين دخلت المنطقة العازلة داخل سوريا لـ”تعزيز حماية الحدود”.
وفي سياق الغارات الجوية، وصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي العمليات بأنها “غير مسبوقة”، مشيرة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ هجمات مكثفة تستهدف تدمير كل ما وصفته بالأهداف العسكرية التابعة للنظام السوري. تضمنت هذه الأهداف مستودعات أسلحة ومرافق عسكرية متقدمة.
وأشارت الإذاعة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تستخدم قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات، في موجات متتالية من الهجمات، مما حول القواعد الجوية إلى “طرق سريعة” للطائرات المغادرة والعائدة؛ وقالت: “تعتبر الغارات الجوية في اليوم الأخير في سورية حدثا دراماتيكيا إلى حد ما، حيث تقوم إسرائيل بتدمير جيش الأسد بشكل منهجي”.
الى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بان الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات جديدة عصر اليوم، الإثنين، على مواقع عسكرية في مناطق سورية، شملت دمشق ودرعا جنوبًا ومنطقة الساحل غربًا. ولفت الى إن “الغارات استهدفت مواقع عسكرية تضم صواريخ مضادة للدروع ومضادات جوية”، مشيرًا إلى أن إسرائيل “تعمدت تدمير كل ما يمكن أن يشكل خطرًا عليها”.
وأوضح المرصد أن الهجمات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة دفاع جوي وذخيرة تابعة للجيش السوري في منطقتي طرطوس واللاذقية الساحليتين. كما شملت الضربات مواقع في محافظة درعا، لا سيما في منطقة تل الحارة ومدينة إزرع، بالإضافة إلى استهداف مستودعات أسلحة في منطقة القلمون بريف دمشق.
وأشار المرصد إلى أن الضربات الإسرائيلية تأتي في أعقاب إعلان فصائل المعارضة السورية سقوط نظام الأسد، عقب سيطرتها على العاصمة دمشق وانسحاب قوات النظام. ومنذ الإعلان، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية لتدمير مستودعات ومواقع عسكرية، شملت اللواء 112 بين مدينتي الشيخ مسكين ونوى بريف درعا، واللواء 12 في مدينة إزرع، ومستودعات أسلحة في ريف دمشق قرب صيدنايا وتل منين، إضافة إلى مواقع في شمال مدينة القارة بريف دمشق.