أوراق التأليف تخلط من جديد.. وماذا طلبت السعودية؟

كشف مرجع سياسيّ عن أنّ المبالغة في طلبات الأحزاب والتيارات وتصوير عملية التّشاور مع الرئيس المكلّف وكأنّ هناك اتجاهًا للعودة إلى المحاصصة وتقاسم الوزارات كمغانم، سلبيّتان تعوقان تأليف الحكومة وتحبطان اللبنانيّين المتأمّلين بنهج جديد لبناء الدولة وتحقيق الإصلاحات، ما دفع الرئيس سلام إلى الانتفاض في وجه التسريبات والضغوط وقلب الطاولة على محاولات إحراجه والضغط عليه.

وأكّد المرجع لصحيفة “الجمهورية”، أنّه أُعيد خلط أوراق التأليف، بعدما تمّ التفاهم بين عون وسلام على ضرورة التمسك باعتماد نهج جديد في مسار تشكيل الحكومة، حتى لو اتخذت المشاورات وقتًا إضافيًا.

وأوضحت مصادر متابعة لعملية التأليف للصحيفة، أنّ الأمور “ليست بالسوء، الذي يتمّ تظهيره في الإعلام، هناك عراقيل صحيح لكنّها غير مستعصية وقابلة للحل، وهي تحتاج إلى مزيد من الوقت والتواصل”.

وكشفت عن أنّ “المشكلة الحالية هي لدى فريق “القوات اللبنانية”، الذي يطمح لحصة وازنة أكثر من الأفرقاء الآخرين، من منطلق أنّهم الكتلة المسيحية الأكبر وأنّهم يستغلون التحوّلات التي اعتبروها لصالحهم، ومن الطبيعي برأيهم أن تكون لهم في الحكومة حصة الأسد بحسب حساباتهم”، لكن في الحقيقة قالت المصادر، إنّ الفريق المسيحيّ “كله زعلان”، ويريد تمثيلًا أكبر من المتاح أو المعروض عليهم.

واستفسرت “الجمهورية” من فريق الثنائيّ الحديث عن عرقلة بسبب إصراره على المالية، فأكّد مصدر بارز فيه أنّ هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، والاجتماعان اللذان عُقِدا مع الرئيس المكلّف كانا إيجابيَّين جداً وانتهى التواصل إلى اتفاق على الحقائب السيادية والباقي لا مشكلة فيه على الإطلاق.

وقال المصدر: “نحن أكّدنا للرئيس سلام أنّنا مُسهّلون لعملية التأليف وأنّنا منفتحون على أي تعديل يراه مناسبًا في توزيع الحقائب المطروحة علينا”، نافيًا أن يكون الرئيس المكلّف قد اتصل مجدّدًا، مُعلِناً الرجوع عن الاتفاق أو البحث مجدّدًا بحصة الثنائي وحقهم بالتمثيل في الوزارات السيادية.

Exit mobile version