كتب محمود شرقاوي:
على مدى ما يقارب ٤٨ ساعه شن العدو الاسرائيلي المجرم عدواناً هو الاول من نوعه ضد لبنان ومقاومته الباسلة التي تواصل منذ 12شهرا حربا ضد كيان العدو على الجبهة بين لبنان وفلسطين المحتلة اسناد للمقاومة في غزة .
وبوقت قليل كان الهجوم قد حقق مبتغاه، فأصيب عدد كبير من المجاهدين وهم في الخطوط الخلفيه للجبهة الداعمة لفلسطين وغزة بالخصوص،وكذلك قدمت المقاومة في هذا العدوان ثلة من الشباب المجاهدين شهداء على طريق القدس .
وحتى مساء امس الثلاثاء كان الوضع قد اصبح واضح المعالم بعد استنفار كبير لمقدرات المقاومة اللوجستية وعمل جبار من قبل وزارة الصحة وعدد من الوزراء الذين كانوا على مسافة واحدة مع قيادة المقاومة لتدارك هذا العدوان البربري الذي نال من الشباب المجاهد وعدد من المدنيين بكافة الأعمار من شيوخ ونساء وأطفال.
وفي وقت كان العدو ينتظرنتائج مبهرة لعمليته الوحشية جاءت النتائج المرجوة(عدا الإصابات على مستوى الجسد)مغايرة لتوقعاته فلم تمر ساعات حتى تداركت المقاومة الوضع والتف الوطن بمعظم اطيافه حول حزب الله ومقاومته ، وحتى ان لم يصل التضامن على مستوى ال١٠٤٥٢ لكن ما أظهره المواطنون في عدد من المناطق كان كافياً ليظهر مظلومية المقاومة في هذا الحدث ، ملتفين بشغف كبير حول من حرر وقدم ويقاوم من اجل لبنان.
شعبياً كانت مظاهر جموع المواطنين بمختلف الأجناس والأعمار يعبرون عن اعتزازهم وجاهزون ليقدموا من أغلى إلى ابسط ما يملكون للشباب المقاوم من قدرات لما قد يحتاجه الجرحى.
ولم يقتصر هذا المشهد على بيئة المقاومة فحسب بل شمل مناطق مختلفة من شمال لبنان وحتى حدود جنوبه الصامد واضعين ارواحهم وأجسادهم تحت تصرف المقاومة.
وعلى مستوى الدولة فإن استنفار وزارة الصحه والحكومة بأكملها وبشكل فوري كان من اكبر التحديات للعدوان الاسرائيلي ،وكذلك باقي اطياف الطبقه السياسيه الذين عبروا عن تضامنهم ان كان عبر وسائل الاعلام او من خلال زيارتهم إلى دارة النائب في كتله الوفاء للمقاومة الحاج علي عمار الذي قدم ابنه شهيدا على مذبح الوطن.
وبحصيلة يوم الثلاثاء كانت أعداد الجرحى باتت على عداد وزارة الصحه المستنفرة بكامل طواقمها الطبية خلف المقاومة في جبهة القتال الدائر منذ سنة تقريباً، وما مواقف المجاهدين الجرحى التي تناقلها الأطباء والمسعفون إلا دليل على قوة وعزم هذه الفئة من الأبطال الذين ينتظرون بفارغ الصبر الشفاء ولو جزئياً للعودة إلى العمل في ساحات الجهاد وميادين القتال،
ومع كل ما قدمته المقاومة من تعداد للجرحى والشهداء لم نره سوى قليل وقليلاً جداً لما نقوم به على جبهة الإسناد لفلسطين فهناك حيث الشعب الأعزل الصابر والمقاوم والذي ما زال يقدم الجرحى والشهداء منذ ما يقارب العام ، نحن نقطة في بحر شهدائها وجرحاها وما رأينا إلا جميلاً.
ومع كل آلامنا وأوجاعنا نحن قدمنا ولازلنا نقدم الاحباء على طريق القدس الشريف فما هو إلا يسير لما قدمته غزة والضفة الغربية ،ومع توحد جراحاتنا نبقى دائماً مرفوعي الرأس وعلى اهبة الاستعداد لإستكمال الدعم الكامل للشعب المظلوم المضحي والمقاوم في فلسطين الحبيبه وامام هذا كله نحن نلتزم الحضور في الميدان منتظرين متلهفين لنسمع القرار من سيد القرار، ونحن طوع يديه، ورهن إشارته،وجنود اوامره، فهو السيد الذي اعزنا بنصر مقاومته ونحن لن نبخل عليه بالأرواح
فنحن مع السيد بألف خير والحمدالله،فيا اهلنا في غزه وكل فلسطين نحن برعاية الله طمنونا عنكم .