أهالي غزة بدأوا بالعودة إلى منازلهم.. هذا ما وجدوه

أهالي غزة بدأوا بالعودة إلى منازلهم.. هذا ما وجدوه

بدأ آلاف الفلسطينيين النازحين في غزة، حاملين الخيام والملابس والمتعلقات الشخصية، التوجه إلى منازلهم يوم الأحد، بعد دخول وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، وذلك بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب.

ورصد صحفيو وكالة الأنباء الفرنسية عودة الفلسطينيين إلى منازلهم عبر شاحنات وعربات تجرها الحمير وعلى الأقدام، مرورا بمناطق واسعة مدمرة في غزة، لا سيما في الأجزاء الشمالية من الأراضي الفلسطينية.

وبحسب صحيفة ذا ناشونال، فإن بعض سكان مخيم جباليا في شمال غزة لم ينتظروا أكثر، وبدأوا العودة إلى منازلهم في الساعات الأولى من صباح الأحد.

وكان راغب مسعود، 41 عاماً، من بين الذين أصرتهم الرغبة في العودة، وقال لـ “ذا ناشيونال”: “مع انبلاج الصباح، زاد نفاد الصبر وتقدم الناس نحو المخيم والمناطق المحيطة”.

وأضاف: “كان الدمار يفوق الوصف – شوارع مليئة بالركام، جثث متناثرة، ولا شيء بقي قائماً”.

وعندما وصل إلى منزله في الفالوجة، شعر مسعود بصدمة عارمة. وقال: “كان منزلي ملاذاً لعائلتي المكونة من سبعة أفراد ولعائلة أخي المكونة من ستة أفراد. الآن، لم يبق لدينا سوى الشارع. الجيش الإسرائيلي دمر كل شيء – لم يبق أي حياة في شمال غزة”.

وأفاد شهود عيان أن شوارع جباليا مكدسة بالركام والدمار، مع رائحة الجثث المتحللة التي تطغى على المكان، حيث ما زال العديد من القتلى تحت الأنقاض، بينما تتعفن جثث أخرى في الشوارع.

ونزح فوزي أبو ركبة، 44 عاماً، من جباليا إلى مدينة غزة بعد أن اقتحم الجيش مأواهم في نوفمبر، بحسب ذا ناشونال.

وكان أبو ركبة ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ستدخل فيه الهدنة حيز التنفيذ، ليتمكن من تفقد منزله ، قائلا: “منزلي، الذي بنيته بسنوات من الجهد والعمل الشاق، ذهب – دمر بالكامل وأصبح لا شيء. أكثر من 12 عاماً من الذكريات محيت في لحظة”.

ووصف المشاهد التي واجهها في طريق عودته إلى المنزل. “كانت الشوارع مليئة بالركام والأنقاض. شمال غزة لم يعد كما كان – كل شيء مدمر، الجميع محطمون. من المؤلم للغاية ولا أستطيع استيعاب ما حدث. بصراحة، لا أعرف كيف أستمر في العيش بعد هذا أو كيف أبدأ بإعادة بناء حياتي. الدمار يفوق قدرة العقل البشري على التخيل”.

وأضاف: “الركام والدمار في كل مكان، لا توجد منازل متبقية في الشمال. هذه هي الحقيقة بالنسبة لنا جميعاً”.

ورغم الخسارة، وجد أبو ركبة بعض العزاء في المعاناة المشتركة. “ما يجلب بعض الراحة هو أن هذه المأساة تؤثر على الجميع. إنها مأساة جماعية. لم يسلم أحد. الحمد لله على كل حال”.

Exit mobile version