أقامت اسرة المحامين في محافظة النبطية، لقاء مع المرشح إلى عضوية نقابة المحامين في بيروت ولمركز نقيب المحامي فادي المصري في منتجع شمس الاصيل في حضور حشد من المحامين .
بعد النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب ممثل نقابة المحامين في النبطية المحامي سمير فياض الذي رحب “بهذا اللقاء العائلي الذي تظللنا به نقابتنا ، نقابة المحامين ، التي نتطلع الى دور فاعل لها وخاصة في هذه الظروف القاسية التي يعاني منها وطننا الحبيب ، وفي ظل ازمة اقتصادية خانقة ، ونقابة المحامين يجب ان تمتلك زمام الامور لكي تكون قادرة على التصدي لكل الازمات واعطاء الحقوق لاصحابها واعادة تفعيل مؤسسات الدولة التي نحتاجها اليوم قبل الغد قبل ان يداهمنا الانهيار اكثر فأكثر”.
المصري
وكانت كلمة للمرشح المصري قال فيها: “يشرفني ان اكون معكم في هذا اللقاء الجامع وفي هذه المنطقة العزيزة على قلبي، وعلى قلوب الجميع ، ويشرفني ان يكون هذا اللقاء ايضا لقاء محبة لاهل هذه المنطقة وللمحامين الزملاء وفي اجواء الحملة الانتخابية”.
وقال: “تجمع اليوم قيم المحاماة، قيم العدالة وقيم الحقوق والمحبة ، ونحن من خريجي اقدم مدرسة حقوق في العالم ، مدرسة بيروت الرومانية ، وقيم المقاومة والصمود بوجه كل الاعداء الذين يحاربون هذا البلد الذي ينافي وجودهم ، هذا البلد الذي اعطى للمنطقة كلها امثولة بالشجاعة وبالمقاومة الحقيقية”.
أضاف: “ان نقابة المحامين هي الجسم الذي يدافع عن لبنان، واليوم وجودنا كمدافعين عن خدمة عامة يتطلب منا ان نكون جسم واحد متماسك، وهذا امر يجب ان نحافظ عليه دائما، وواجباتنا ايضا ان نحافظ على الوحدة ، والوحدة الوطنية هي موضوع حتمي بالنسبة لنا، وهنا في الجنوب تتجسد هذه الوحدة على ارض الواقع وليس بالشعارات ابدا، وفي الجنوب حافظنا على الوحدة الوطنية وعلى العيش الواحد الحقيقي”.
تابع: “نحن كنقابة محامين لدينا دور وهو الدفاع عن لبنان، وسنبقى ندافع ولا يمكن ان نتهرب من ذلك وهذه الرسالة ليست دور سياسي بل دور وطني ، ودور انقاذي للبنان، ونحن يجب ان نلعب دورنا كقادة فكر في لبنان، حيث يتمكن هذا البلد الذي تنهار مؤسساته وتتحلحل، وهذا الجو العام المهترىء ، نقدر ان نـأخذ بيد بعضنا البعض وبيد وطننا وننقذه ، ويجب ان تلعب نقابة المحامين الدور الوطني الجامع في هذا الاطار وهذا ما اريد القيام به في حال وصلت الى منصب نقيب المحامين ، لانه برأيي نقيب المحامين ليس شخص ينجز المعاملات ويجلس لكي يكون رأس الهرم للنقابة، بل يجب ان يكون شخص مؤتمن على رسالة الحقوق والقيم اللبنانية وعلى استمرارية لبنان كدولة حق ودولة الانسان ودولة الحرية”.
وقال: “على صعيد نقابة المحامين فهي بحاجة الى عمل جدي وعمل مشترك بين النقيب وبين اعضاء مجلس النقابة ولجنة صندوق التقاعد وعمل مشترك ايضا مع المحامين، وممثلي المناطق الذين ينقلون لنا الصورة ، وهنا يجب اعادة النظر بالهيكلية التنظيمية للنقابة لكي تكون مستقلة وتعمل بشكل جيد والمحامين هم اساس عملنا واهتماماتنا ولا تكون اهتماماتنا في مكان اخر ، وفي هذا الاطار اقول ان الصندوق التعاضدي مهم جدا ويجب تطويره لما هو في مصلحة المحامي والاستشفاء الخاص به وغير ذلك”.
أضاف: “يجب تنمية مراكز النقابة، عدا عن بيروت التي هي تحت سلطة النقابة، ولكن علينا تنمية مراكز النقابة لكي تصبح فيها مركزية حقيقية، ومن خلال ذلك يمكن تسهيل امور المحامين كل في منطقة ولا يتكبد عناء الانتقال لكي ينجز امر ما بيروت، وهكذا يمكن للمحامي من اي منطقة كان ان ينجز معاملاته الكترونيا بعدما نكون اتممنا هذه الخطوة التي وضعنا الخطة المطلوبة لها ، كما يجب تطوير معهد المحاماة ويجب ان يكون له فروع في المناطق وموضوع التدرج ومحاضرات التدرج والدروس التطبيقية نقدر ان نخصص محاضرين لهم في المناطق لاتمامها ، لان موضوع انتقال 1200 متدرج الى بيروت امر مستحيل في ظل غياب المكان المناسب لهم”.
تابع: “بالرغم من الانهيار الذي نعيشه وتدني قيمة العملة الوطنية ، بقينا واقفين على ارجلنا ، صحي اموالنا تبخرت في المصارف ولكن نحن نريد ان نصنع من هذه التضحيات مصدر قوة لكي نستمر لكي تبقى هذه المستمرة بكل هيكليتها قوية وصامدة، ومن هنا اقول ان مهنة المحاماة ليست بخير وهناك ازمة في داخلها اسوة بباقي المهن ولكن بالاخص في نقابة المحامين ، فالمحامي لا يقاول بالابنية والعمران ولا يزرع اراضي ولا يطبب اشخاص وهؤلاء اشغالهم لا تتوقف خاصة المهن الحرة ولكن نحن مهنتنا كمحامين مرتبطة بوجود الدولة وبالعمل القضائي والاداري ، فالادارات معطلة والكثير من الوزارات والمحاكم والجلسات معطل وكل ذلك مرتبط عملنا به ، وهنا علينا كنقابة محامين ايجاد حلول لازمة الدولة ، حلول نهائية لهذه الكارثة التي تحل بنا”.
وختم: “علينا ان نعمل على تعزيز ثقافة حل النزاعات بالطرق البديلة والتي توجد بدلات مداية اسرع واكبر وبطريقة حضارية اكثر بدلا التواجه في المحاكم ، اضافة الى ان المعاملات الالكترونية القضائية كانت مدار نقاشات في وزارة العدل ويجب ان نحققها وان كانت مرتبطة بقانون المعاملات الالكترونية الذي صدر عام 2018 ولم تصدر مراسيمه التطبيقية حتى الان واذا ما تم هذا المشروع فانه يوفر على المحامين في المناطق الكثير من العناء في اتمام معاملاتهم وقضاياهم ، ونقابة المحامين بعد 100 عام تستاهل ان يكون لدينا نظرة عصرية تجاهها ، نظرة حديثة ومتطورة” .
شريم
كما كانت كلمة للمرشح لعضوية النقابة المحامي شوقي شريم، رحب فيها بالزميل فادي المصري وبالزملاء المحامين في النبطية ، “ارض الوحدة الوطنية ، وفي اجواء الانتخابات النقابية اقول انها أم الديمقراطيات التي تتصارع فيها الافكار ولكنه بعد اليوم الذي تجري فيه الانتخابات يكون يوما اخر يجتمع فيه الزملاء جميعا حول نقابتهم التي ستبقى منارة للديمقراطية وللحرية وكل التوفيق للزميل فادي المصري ، الرجل المناسب في المكان المناسب”.
وكان المرشح المصري ألتقى مجموعة من المحامين ايضا في مركز النقابة في قصر عدل النبطية.