قال الدكتور مكسيم بانكوف، أخصائي طب الأعصاب، إن آلام الظهر تُعتبر من أكثر الاضطرابات العضلية الهيكلية شيوعًا، حيث يُعتقد أن السبب الرئيسي هو الداء العظمي الغضروفي.
لكن هل هذا الاعتقاد دقيق؟
وأضاف الدكتور بانكوف: “تتراوح أسباب آلام الظهر بين محددة وغير محددة، حيث تشكل الأسباب غير المحددة حوالي 90-95% من الحالات.
وتعود هذه الأسباب إلى مشكلات في عضلات الظهر والأوتار والأربطة والمفاصل الوجهية بين الفقرات، والتي يمكن أن تنتج عن توتر العضلات بسبب أحمال مفاجئة، مثل رفع أشياء ثقيلة، أو الانحناء المتكرر، أو حتى التوتر العضلي الناتج عن نمط الحياة الخامل، مثل ما يحدث مع السائقين والعاملين في المكاتب.”
وأوضح الدكتور بانكوف أن نسبة 5-10% من الحالات التي تتبقى لها أسباب محددة ومعروفة، مثل تلف جذور الأعصاب، الإصابات، العدوى، الأمراض الجهازية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الأورام.
وأشار إلى أن الاعتقاد السائد بأن الداء العظمي الغضروفي هو السبب الرئيسي لآلام الظهر لدى البالغين ليس دقيقًا.
فالداء العظمي الغضروفي يعد عملية انحطاط طبيعية تصاحب الشيخوخة وتختلف من شخص لآخر، ويمكن مشاهدتها بوضوح في الصور الشعاعية. ومع تقدم العمر، قد يزداد الألم.
وتطرق الدكتور بانكوف إلى وجود تشخيص يُعرف بـ “الداء العظمي الغضروفي الشبابي في العمود الفقري”، وهو يشير إلى مجموعة من الأمراض النادرة التي قد تسبب آلام الظهر في فترة نمو الطفل (من 10 إلى 18 عامًا).
من بين هذه الأمراض، مرض شورمان الذي يتسبب في تغييرات في بنية الفقرات ويؤدي إلى انحناء العمود الفقري، مما يسبب آلام الظهر.