مركز بيروت للأخبار
لم تعد أزمة ارتفاع البنزين أزمةً عادية ، وصلت الى مرحلةٍ لا تطاق ولا تحتمل ، ومن المؤكد أن الدولة غائبةٌ وهي كرست هذا المفهوم ، فلا حلول جذرية وإنقاذية والأسعار لازالت ترتفعُ بشكلٍ يومي ، ومعها تحرق جيوب المواطنين الذين لم يعودوا قادرين على دفع هذه المبالغ الطائلة .
وها هي صفيحة البنزين تلامس ال 700 ألف ليرة أي الحد الأدنى لراتب المواطن اللبناني ، لكن لا حياة لمن تنادي .
ويعود الإرتفاع الجنوني لأسعار المحروقات الى ثلاثة عوامل رئيسية :
أولاً هو زيادة سعر برميل النفط عالمياً الذي لامس عتبة الـ111 دولاراً .
ثانياً عدم تأمين الدولارات لقطاع النفط على سعر منصة صيرفة ، خصوصاً أن المنصة تؤمن 100% من فاتورة استيراد البنزين على 22600 ليرة وهذا ما نتج عنه ارتفاع في أسعار المحروقات في لبنان.
ثالثاً الإنهيار الكبير للعملة الوطنية اللبنانية أمام الدولار .
بات مؤكداً أن الأزمة ستتفاقم بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا ، والعقوبات المفروضة على لبنان ، وتواطؤ بعض من في السلطة على الدولة وشعبها .