أزمة الانتخابات النيابيّة في لبنان، أشدّ فتكاً من كورونا
كتب المحرر السياسي _ المشهد اليومي
بعد إعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عن مساعي ستقود إلى عقد دورة استثنائية لمجلس النواب، مقابل عقد جلسة للحكومة لإقرار الموازنة المالية العامة، وقّع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم عقد دعوة استثنائية لمجلس النواب. تحت الرقم 8662 لتفتح الدورة الاستثنائيو من ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٢ الى ٢١ اذار ٢٠٢٢ ضمناً، ووقع المرسوم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
وفي ردود الأفعال أكّدت كتلة الوفاء للمقاومة، الالتزام بالتفاهم الوطني بين حزب الله والتيار الوطني الحر وأيّدت فتح دورة استثنائية لمجلس النواب نظرًا للحاجة الملحة لإقرار القوانين ذات الصلة.
في المقابل، تستبعد مصادر الثنائي الشيعي، أن تكون هناك مقايضة بين قضيتي المرفأ والحكومة، وتؤكّد على أهمية الاتصال الذي حصل بين عون وميقاتي وبري. وتقول مصادر الثنائي، أنّ الأولوية الآن لمرسوم فتح دورة استثنائية للبرلمان.
كما وتلقّف رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الدعوة بإيجابيّة، رغم التشكيك بنتائجها، وإعلان جنبلاط أن اجتماع الحكومة يجب أن يتقدّم على الحوار، وبالتالي فإنّه ينتظر الاتصالات، فيما رفضها تيار المستقبل.
وفي تغريدةٍ له على حسابه عبر تويتر، إستفزّ كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، حيث أعلن جعجع أنّ “الاكثرية السنية هم حلفاؤنا بطبيعة الحال على المستوى الشعبي لا القيادي”. ورداً عليه، غرّد الحريري على حسابه عبر تويتر، إنّها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها د. سمير جعجع الفصل بين الاكثرية السنية وبين قيادتها السياسية، إذ يعتبر أنّ الأكثرية السنية حلفاء له على المستوى الشعبي وليس على المستوى القيادي.
لذلك بات “المستقبل” ينتظرُ عودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، أكثر من أي وقتٍ مضى، وذلك من أجل حسم خياراته الانتخابية والسياسية.
وفيما يخصّ مشكلة العاملات الكينيات، أعلن مكتب وزير العمل مصطفى بيرم، في بيان، أنه “وفور تلقي الوزير اتصالاً من السيدة كلودين ميشال عون مشكورة تخبره به عن وجود عاملات من الجنسية الكينية يفترشن الأرض أمام مبنى قنصلية بلادهن، بادر الوزير بيرم إلى التواصل مباشرة مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي وعد باتخاذ الإجراء المناسب.
صحياً، كشف النائب عاصم عراجي عن آخر المعطيات المتعلّقة بكورونا، إذ أشار الى أنّ الاصابات مرتفعة جداً وبلغت النسبة الايجابية تقريباً إلى 15 في المئة وهي عالمياً حسب منظمة الصحة العالمية يجب ألا تتخطّى 5 ٪، وهذه أرقام تدعو إلى القلق، خصوصاً أن القطاع الصحي في وضع صعب، خاصة مع تسجيل وزارة الصحة 7247 إصابة جديدة إضافة إلى 18 حالة وفاة، حيث وصل العدد التراكمي للإصابات إلى 747,000 إصابة إضافة إلى 9,213 حالة وفاة.
اقتصادياً، مع الارتفاع الحاد للدولار وارتفاع أسعار المحروقات والذي بات مهدداً اليوم لأهم القطاعات الحيوية وعلى رأسها المخابز والأفران، اعتصم أصحابها أمام مبنى وزارة الاقتصاد والتجارة في الوسط التجاري للمطالبة بتعديل سعر ربطة الخبز في ظل التقلبات الحادة لسعر صرف الدولار.