آلان عون: الحكومة قد تولد الأسبوع المقبل ويجب أن لا تكون حكومة محاصصة
أشار النائب آلان عون إلى أن “الحكومة لم تنجز بعد، وعدنا للدخول بدوامة كان يمكن تجنبها لو أن الجميع يقارب المسألة بالذهنية المطلوبة للمرحلة الجديدة. ما زلنا نصطدم بذهنيات سابقة تخطاها الوقت أو الإرادة الشعبية أو المرحلة واليوم كل طرف سياسي يفكر بالسياسة كالسابق لديه صعوبة بالتأقلم مع الواقع الجديد ويعرف أن هناك حاجة لادارة مختلفة، وهناك فرصة لمرحلة جديدة يجب أن نواكبها بتصرف ومقاربات جديدة من دون ان يعني ذلك الغاء الذات”.
وأضاف عون في حديث عبر “لبنان الحر”: “المطلوب من القوى السياسية والرئيس المكلف بالتشارك مع رئيس الجمهورية أن يأخذ بالاعتبار الوضع القائم والواقع السياسي ولو أنه وضع معاييره والكل يحترمها لكن عملية التشكيل ليست أحادية انما تتم بالتشارك مع رئيس الجمهورية وفي مكان ما بالتشارك مع الكتل والميزان يجب ان يقوم هو به والا يفرض تشكيلاً. أما اذا كان هناك شعور ان هناك جنوحاً لفكرة واحدة عندها يصطدم بمشاكل ولكن أرى ان هناك مساحة كافية بعيدة من المحاصصة وتراعي التوازنات لتشكيل الحكومة”.
واعتبر أن “الحكومة يجب ان تكون عادلة وليست حكومة محاصصة وكأن هناك أناسا لديهم مطامع معينة. أفهم أن يكون هناك توزيع عادل بين الطوائف ولكن ليس ان تكون الحقيبة لفئة دون أخرى”.
وعن لقاء النواب الأربعة المنشقين عن التيار، قال: “كنا نحاول أن نفهم ما يحصل وما هي معايير تشكيل الحكومة وتصوّر الرئيس المكلف ولم يكن لدينا أبداً أي تشبث بفكرة أو مطلب أو حقيبة”.
وعن تفاوض النائب جبران باسيل على الحصص الوزارية، وأن النواب الأربعة المنشقين عنه هم معه لانهم وصلوا إلى النيابة بأصوات التيار أجاب عون: “هذه من النظريات القوية التي تذكرني بنظريته التي قال فيها انه يريد ان يعلّم المجتمع الغربي كيفية إدارة بلادهم من دون موازنة”.
وأضاف: “لا أحد يملك الأصوات. الناس يملكون الاصوات وأنا أمثّل التيار بقدر ما يمثله جبران. هو يعتبر أنه هو فقط من يمثل التيار هذا شأنه. الواقع النيابي والكتل هي التي تحدد التوازنات وليست أمنيات كل فرد وذاتياته”.
وتابع: “هناك سعي كبير لانهاء الحكومة خلال الأسبوع المقبل وقد اجتمع الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية لتذليل العقبات وإخراج الحكومة” .
وأردف: “أدعو الرئيس سلام إلى حكومة متوازنة ويهمني أن يشعر الجميع أنه معني بدعم هذه الحكومة وهذا العهد في هذه الانطلاقة ولا نريد أن يكون هناك قوى تخرّب عليها . وأنا مع إخراج تشكيلة بالمعايير كلها والبروفابلات المطروحة وبالحد الأدنى متوازنة وبعيدة من المحاصصة”.
وعن إمكان طرح معادلة جيش وشعب ومقاومة، وإمكان إعطاء الثقة لحكومة تتضمن هذه المعادلة في البيان الوزاري، ختم عون: “لا يمكن الذهاب إلى واقع جديد من دون أخذ العبر مما حصل ويجب أن يحصل تقويم لكل الحرب وتداعياتها وكل ما هو مطلوب لتطبيق الـ1701. أعتقد أننا أصبحنا بمكان آخر وصيغة أخرى وعنوان المرحلة هو تطبيق الـ1701 وعدم العودة إلى المعادلات السابقة”.