العقوبات الأمريكية على الصين قد تحولها إلى أقوى دولة صانعة لأشباه الموصلات

أشباه

العقوبات الأمريكية على الصين قد تحولها إلى أقوى دولة صانعة لأشباه الموصلات
أشباه الموصلات الصينية

العقوبات الأمريكية على الصين قد تحولها إلى أقوى دولة صانعة لأشباه الموصلات

فرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على الصين لمنعها من الحصول على أحدث التقنيات التي تصنعها الشركات الغربية.

المشكلة هنا أن العقوبات بحد ذاتها شكلت معضلة أخرى للولايات المتحدة، فمن المفترض منها أن تمنع وصول التكنولوجيا المتقدمة إلى الأيدي الصينية دون قيود على إنتاج التكنولوجيا القديمة، للحد من تقدمها الصناعي والعسكري، ولكنها منحت الصين فرصة هائلة بتكريس جهودها لتلك التقنيات القديمة وبذلك ستتحول قريبًا إلى قوة عالمية عظمى في صناعة أشباه الموصلات.

وحسب تقرير جديد صادر من صحيفة South China Morning Post، ارتفع إنتاج دقات التصنيع القديمة في الصين بنسبة تصل إلى 40% في الربع الأول من عام 2024، مما يشير إلى أن العواقب غير المتوقعة للعقوبات الأمريكية قد بدأت بالظهور فعلًا، وفقًا للدكتور فانسي من مجموعة أبحاث بلاك ميسا.

وتشير هذه الزيادة الكبرى في إنتاج دقات التصنيع القديمة إلى أن المصانع الصينية توسع جهودها في مجالات التكنولوجيا التي تتمتع فيها بحرية التصرف، وقد تؤدي إلى احتكارها سوق أشباه الموصلات في نهاية المطاف.

ووفقًا لأحدث الأرقام، أنتجت الصين قرابة 98 مليار دارة متكاملة في الربع الأول، مع الإقبال الكبير على الرقاقات القديمة بسبب زيادة مبيعات السيارات الكهربائية، إذ ارتفع إنتاج السيارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 29.2% في الربع الأول، كما ارتفع إنتاج الهواتف الذكية أيضًا بنسبة تصل إلى 16%.

وعامة، بلغ عدد الدارات المتكاملة في الربع الأول ثلاثة أضعاف ما كان عليه في الربع نفسه من عام 2019، مما يسلط الضوء على مدى سرعة توسع صناعة الدارة المتكاملة في الصين.

والسبب وراء استثناء التقنيات القديمة من عقوبات الولايات المتحدة، مثل دقة التصنيع البالغة 28 نانومتر، هو عدم استخدامها في المجال العسكري.

مع الإشارة إلى أن الصين لا تزال تستحوذ على الجزء الأكبر من الأجهزة العالمية التي تتراوح بين مستشعرات السيارات وأجهزة إنترنت الأشياء والإلكترونيات الاستهلاكية، وإذا استمرت الولايات المتحدة بفرض المزيد من العقوبات، فهذا سيمنح الصين سيطرة تامة على سلاسل التوريد العالمية في المستقبل.

Exit mobile version